ذكرت صحيفة “حريات” التركية بأنّ الجيش التركي يحفر خندقاً بطول 230 كليومتراً على طريق M4 الذي يربط بين مدينتي حلب والحسكة، والذي يشكل خطاً مهماً في الحرب شمال شرق سورية.
ووفقاً للصحيفة، فإن تركيا تدعي بأنّ هذا الخندق لحمايتها مما تصفه بـ “الهجمات الإرهابية”، والمقصود به هو قوّات “قسد”.
وقالت الصحيفة في تقرير لها “إن القوات التركية حفرت الخندق إلى جانب ميليشات “الجيش الوطني السوري” التي تتبع الأجندة التركية”.
وبحسب الصحيفة، فالخندق عمقه أربعة أمتار وبعرض أربعة أمتار، في المناطق التي قامت تركيا باحتلالها ضمن عمليتها “نبع السلام”، ويراقب الجنود الطريق على فترات متقطعة على طول الخندق.
“الهدف من الخندق منع السيارات المفخخة والهجمات الإرهابية وعمليات التسلل إلى مناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش التركي، ومنع الإرهابين من عبور المنطقة”، كما ورد في الصحيفة.
يمتد الخندق، الذي يبدأ في ريف بلدة سري كانيي- رأس العين الشرقي، على طول الطريق السريع “M4” المهم استراتيجيًا، وعلى بعد حوالي 35 كيلومترًا من الحدود السورية- التركية، وينتهي في غرب تل أبيض.
ويستمر الخندق الذي تم حفره في موازاة الطريق السريع “M4” على طول خطي تل تمر وعين عيسى، الخاضعتين لسيطرة “قسد”، الواقعتين عند تقاطعين مهمين على الطريق.
وكانت الرئاسة التركية قدمت، في 20 من تشرين الأول/أوكتوبر، مذكرة للبرلمان التركي، لتمديد الصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية بشأن تنفيذ عمليات عسكرية في سورية والعراق لعامين آخرين، اعتباراً من 30 تشرين الأول/أوكتوبر.
ويرى مراقبون بأنّ أردوغان يريد تشتيت الانتباه حول الأزمة الاقتصادية التي تمرّ تركيا وانهيار الليرة التركية عبر تضخيم خطر خارجي.
وشنت تركيا مع مرتزقة “الجيش الوطني السوري” عمليتين عسكريتين داخل الأراضي السورية، وهما “نبع السلام” شرق الفرات في 9 من تشرين الأول/أوكتوبر 2019، سيطرت خلالها على كري سبي- تل أبيض وسري كانيي- رأس العين، و”غصن الزيتون” عام 2018، وسيطر خلالها على منطقة عفرين شمال غربي محافظة حلب، بعد تهجير أهلها وسكانها.