هاشتاغ سورية_ إيفين دوبا
نشرت مواقع التواصل الاجتماعي، ليل أمس، خبر مفاده، حصول مشاجرة بين مجموعة من الأشخاص، داخل فرن الدويلعة، في مدينة دمشق، وانتهت بنقل شاب إلى العناية المشددة، بعد تعرضه للضرب على رأسه، بواسطة أداة حادة.
وحسب مصادر لـ”هاشتاغ سورية”، فإن الحادث وقع عند أحد الأفران الخاصة، والتي تتابع عملها مديرية التموين، في دمشق، وعند سؤال، مديرها المسؤول، عدي شبلي، عن الأمر، قال، إنه “لم يسمع بالحادثة، وهي في حال وقعت فتكون من اختصاص الشرطة ووزارة الداخلية”.
وقالت المصادر، إن “الشجار الذي وقع كان على دور الخبز، بين شابين، من أجل الحصول على الخبز، انتهى بحادثة”، هذا الدور الذي قال عنه، مدير عام السورية للمخابز، إنه بدأ “ينقص ويقل”.
مع استمرار مظاهر الازدحام على الأفران، ارتأت المؤسسة السورية للمخابز، القيام بإجراءات جديدة، للتقليل من تلك المشاهد.
ولم تكن ساعت الانتظار وحدها، هي أهم ما يعاني منه المواطنون من أجل الحصول على رغيف الخبز، بل إن عوامل أخرى، باتت تؤثر خلال ساعات الانتظار.
وبحسب ما وصل إلى “هاشتاغ سورية” من شكاوى، فقد تكررت عمليات “السمسرة” على الأفران، من قبل بعض الباعة المتجولين، الذين “يخيرون” المواطن بين الانتظار لساعات، أو شراء الخبز بمبلغ أكبر، قد يصل في أحيان كثيرة إلى 1500 ليرة للربطة الواحدة.
كما أن السعر الذي لا قدرة للكثيرين لدفعه بشكل يومي، رافقه سوء في جودة الخبز ونوعيته، الذي وعدت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في القرار الأخير الذي أصدرته برفع سعر الربطة، في أنها ستكون مترافقة مع تحسن في نوعية الخبز وجودته.
وأكد مدير عام المؤسسة السورية للمخابز، زياد هزاع، أن التراجع النسبي لظاهرة الازدحام على معظم مخابز دمشق، خلال اليوم، وأمس، إنما سببه تنفيذ سلسلة من الإجراءات.
وهذه الإجراءات، التي قالها هزاع، في تصريح خاص لـ”هاشتاغ سورية”، كانت عبر “منع استلام المخابز أكثر من بطاقة الكترونية من شخص واحد، والالتزام ببيع المواطن الكميات المخصصة له وفق بطاقته، إضافةً إلى رفد المخابز بكميات من الدقيق التموينين وفق الطاقة الإنتاجية لكل مخبز، مع زيادة مخصصات عدد من المخابز بالدقيق، إثر دراسة حاجة المنطقة التموينية وعدد السكان”.
وأوضح هزاع، أن عودة عدد من المخابز، وخطوط التشغيل، والإنتاج للعمل بعد صيانتها وترميمها في ريف دمشق، أسهمت بتخفيف حالة الازدحام، ومنها اعادة افتتاح مخبز حرستا، بطاقة انتاجية تصل إلى إنتاج 5 طن من الخبز.
وتسعى المؤسسة، بعد كثرة الشكاوى التي تردها، والتي أيضاً يتم الحديث عنها عبر مختلف وسائل الإعلام، إلى “التشدد بموضوع استثمار مستلزمات إنتاج الرغيف بشكل صحيح، وعدم الهدر والتصدي لظاهرة بيع الخبز العلفي، والإتجار بمادة الدقيق التمويني وتهريبه لبيعه بالسوق السوداء بأسعار مضاعفة عن سعره المدعوم والحقيقي”.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، قد نشرت بياناً، أكدت فيه، رفد المؤسسة السورية للحبوب المخابز، بكميات كافية من الطحين كل وفق احتياجات طاقته الإنتاجية وبمواصفات ونوعية جيدة.