الإثنين, ديسمبر 23, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارخبير فلكي لـ "هاشتاغ": ظاهرة اصطفاف الكواكب لا تؤثر في الأرض ولها...

خبير فلكي لـ “هاشتاغ”: ظاهرة اصطفاف الكواكب لا تؤثر في الأرض ولها فوائد عدة

هاشتاغ – حسن عيسى

 

تشهد المنطقة العربية ومعظم دول شمال منطقة الاستواء منذ مساء الإثنين 3 أيار/ مايو الجاري، حدثاً فلكياً نادراً يتمثل بظاهرة “اصطفاف الكواكب”، إذ من المفترض أن يتمكن مراقبو النجوم من رؤية ستة من كواكب المجموعة الشمسية وهي متسلسلة في خط مستقيم.

 

رئيس الجمعية الفلكية السورية محمد العصيري أكد لـ “هاشتاغ” أن هذه الظاهرة لا تؤثر أبداً في مناخ الأرض أو جاذبيتها، وليس فيها أي مدلول يتعلق بحدوث الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين، كما يُشاع مؤخراً، مبيناً أنها ناتجة طبيعياّ عن دوران الكواكب حول الشمس.

 

وكشف العصيري عن وجود فوائد عدة لتلك الظاهرة، تتمثل أولاً في ضبط مدارات كواكب المجموعة الشمسية، ثم أنها تسمح بقياس تغير جاذبية الشمس للكواكب، فضلاً عن كونها تساعد في تحديد موعد بداية شهر ذو الحجة، كون بعض تلك الكواكب تسمح بتحديد موقع الهلال بدقة.

 

وأوضح أن هذه الظاهرة تختلف عن ظاهرة اصطفاف الكواكب العظيم، التي تتمثل باصطفاف 7 أو 8 كواكب في خط مستقيم واحد، في حين أن ظاهرة اصطفاف الكواكب العادي تكون فيها الكواكب المصطفة من 3 إلى 6 كواكب.

 

وذكر أن الظاهرة بدأت باصطفاف الكواكب الستة اصطفافاً متتالياً قبيل شروق شمس يوم الإثنين، ويضاف إليها القمر بمرحلة الهلال الأخير قبيل ولادة هلال شهر ذو الحجة، إذ يبدأ القمر بالأفق الشرقي الأخير وتسبقه ثلاثة كواكب هي زحل والمريخ والمشتري، ثم بقية الكواكب (أورانوس، ونبتون، وعطارد).

 

وأشار العصيري إلى أن ظاهرة اصطفاف خمسة كواكب تحدث كل 19 أو 20 عاماً تقريباً، في حين أن ظاهرة اصطفاف أكثر من 5 كواكب تحتاج إلى ما يقارب 50-60 عاماً حتى تتكرر، لذلك يقال إنه تتم مشاهدتها مرة واحدة في العمر.

 

ولفت رئيس الجمعية الفلكية السورية إلى أنه يمكن مشاهدة هذه الظاهرة بالعين المجردة، إذ تتم ملاحظة معظم الكواكب المصطفة ما عدا أورانوس ونبتون اللذين تحتاج مشاهدتهما إلى تليسكوب، في حين تحتاج رؤية عطارد إلى خبير فلكي لصغره وقربه من الشمس.

 

وتحدث ظاهرة اصطفاف الكواكب عندما تشكل الكواكب خطاً مستقيماً، وتبدو وكأنها تسير عبر سماء الليل وتشكل نوعاً من العرض الفضائي، كما يُعرف أيضاً باسم محاذاة الكواكب الكبيرة.

مقالات ذات صلة