أعلن التلفزيون الإيراني، الأحد، أن تقريرا نهائيا للتحقيق في وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، كشف أن الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقله سقطت بسبب “ظروف جوية معقدة”.
وكانت وكالة “فارس” الإيرانية، للأنباء، نقلت في 21 آب/أغسطس الماضي، نقلا عن مصدر أمني مطلع على نتائج التحقيق النهائية أن سبب الحادث كان ظروف الطقس، بالإضافة إلى عدم قدرة الطائرة على تحمل الوزن الذي كان على متنها.
وقال المصدر الأمني المطلع إن “التحقيق في واقعة تحطم هليكوبتر آية الله رئيسي اكتمل… هناك يقين تام بأن ما جرى كان حادثة”.
وأشارت الوكالة إلى أن المصدر، دون إعلان اسمه، أوضح أن سببين تحددا للحادثة، هما أن ظروف الطقس أو الأحوال الجوية وقتها لم تكن مناسبة، وكذلك عدم قدرة الطائرة على تحمل الوزن مما أدى إلى اصطدامها بجبل.
وقال المصدر للوكالة أيضا إن التحقيقات أشارت إلى أن الطائرة الهليكوبتر كانت تقل شخصين أكثر من العدد الذي توصي به البروتوكولات الأمنية.
لكن مركز الاتصالات التابع للأركان العامة للقوات المسلحة، المعني بنشر معلومات عن التحقيق في الواقعة، سارع في اليوم ذاته لنفي ذلك التقرير، معتبرا أنه “خاطئ تماما”.
وكان رئيسي مسافرا إلى مدينة تبريز بمحافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية في شمال غرب البلاد، بعد تدشين سد على الحدود مع أذربيجان، عندما تحطمت مروحيته في آيار/مايو الماضي.
وأظهرت التقارير الواردة من مكان الحادث ضبابا كثيفا في منطقة جبلية ذات تضاريس وعرة، مما تسبب في تأخير وصول أطقم الإنقاذ لموقع تحطم المروحية لساعات.
والمروحية التي تحطمت وعلى متنها رئيسي وآخرين كانت من طراز “بيل 212”.
وطورت شركة “بيل هليكوبتر”، المعروفة الآن باسم “بيل تيكسترون” الأميركية، هذه الطائرة للجيش الكندي في أواخر الستينيات كتحديث لطائرة “UH-1 Iroquois” الأصلية، بحسب “رويترز”.
واستخدم التصميم الجديد من هذا الطراز آنذاك محركين توربينيين بدلا من محرك واحد، مما يمنحها قدرة حمل أكبر.
وذكرت وكالة “بلومبيرغ” أن طراز مروحيات “بيل “212” الأميركية التي حلقت لأول مرة عام 1968 ودشنت في 1971، توقف تصنيعها عام 1998.
ووفقا لوثائق اعتمادها من وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي، يمكن لهذه الطائرة المروحية استيعاب 15 شخصا، بما في ذلك الطاقم.
وبحسب “رويترز”، فإن تصميم النموذج الإيراني من طراز “بيل 212” كان مخصصا لنقل المسؤولين الحكوميين.