الجمعة, ديسمبر 13, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسورياعام دراسي جديد.. اليوم تبدأ الخطوة الأولى في المواجهة

عام دراسي جديد.. اليوم تبدأ الخطوة الأولى في المواجهة

مع انطلاق العام الدراسي اليوم، من المتوقع أن تستقبل 13 ألف مدرسة نحو 3 ملايين و800 ألف تلميذ وطالب.

هذه العودة إلى الدراسة، والتي تمثل الخطوة الأولى في المواجهة، ستتم كما يفترض وفق خطوات البروتوكول الصحي الذي تقدمت به وزارة التربية في 20 من آب الماضي، بهدف الحفاظ على مستوى التعليم في سورية، وضمان صحة وسلامة التلاميذ والطلاب والعاملين في الحقل التربوي، وفي ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

هذا البروتوكول، الذي سبق واطلع عليه الفريق الاستشاري المعني بالتصدي لفيروس كورونا. يتضمن بنود عدة، منها تعقيم المباني المدرسية بالكامل من أرضيات وجدران ونوافذ وسلالم وحمامات ومقاعد وأبواب وأدراج ومكاتب وطاولات بمادة هيبوكلوريد الصوديوم الممدد، إضافة إلى استمرار العمل على تأمين ميزان حرارة إلكتروني لكل مدرسة.

كما يحديد المعايير والشروط الصحية الواجب توافرها في المقاصف المدرسية من حيث موقعها وآلية تعقيمها والمواد الغذائية المسموح ببيعها ضمنها والعوامل المتعلقة بعمال المقصف والتزامهم بارتداء الكمامة والقفازات.

وتم تجهيز البيئة المدرسية وفق الوزارة ومنح مديري التربية في المحافظات صلاحية معالجة الأوضاع الصحية الطارئة لتأمين بيئة صحية آمنة للطلاب والأطر الإدارية والتعليمية. إضافة إلى توجيه المديريات لمعالجة الكثافة الصفية من خلال توزيع الطلاب على المدارس القريبة والمتجاورة جغرافياً، واستثمار الغرف الإدارية بتحويلها إلى غرف صفية والتوسع بتطبيق الدوام النصفي.

وبهدف تأمين الأطر البشرية اللازمة سمحت الوزارة بتكليف الناجحين بمسابقة تثبيت الوكلاء مباشرة من خارج الملاك ريثما تستكمل إجراءات تعيينهم، وتكليف الناجحين بمسابقة العقود الفئة الأولى بالتدريس مباشرة من خارج الملاك وفق تسلسل درجات نجاحهم وإمكانية التعيين وعددهم 15 ألف.

كما عملت الوزارة على اتخاذ بعض الإجراءات الخاصة بالتلاميذ والطلاب المصابين بالأمراض المزمنة لجهة تحديدها، بحيث يجب على الطلاب المصابين بها تقديم تقرير طبي من الطبيب الاختصاصي المعالج يسمح لهم من خلاله بالدوام في المدرسة خلال انتشار فيروس كورونا.

ومن جهة أخرى نفّذت مديرية الصحة المدرسية في الوزارة بالتعاون مع مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة، وإشراف منظمة الصحة العالمية، منذ الأول من أيلول الجاري جلسات تدريبية على البروتوكول الصحي المعتمد للعودة إلى المدارس لفريق مؤلف من 160 طبيباً من أطباء الصحة المدرسية من المحافظات كافة وتمت تسميتهم مدربي “تي او تي” ليقوموا بتدريب المشرفين الصحيين المكلفين في مدارس محافظاتهم.

عودة الطلاب إلى مدارسهم اليوم هي خطوة لا شك محفوفة بالمخاطر، في ظل استمرار انتشار الجائحة. وتقليص درجة الخطورة إنما يتوقف على مدى التقيد بالإجراءات التي حددها البروتوكول، ومدى قابلية البروتوكول أساساً للتطبيق خاصة بالنسبة للفئات العمرية الصغيرة.

وكانت الأيام القليلة الماضية شهدت موجة من التصريحات “الحارّة” بين وزير التربية دارم الطباع وعميد كلية الطب البشري، الدكتور نبوغ العوا، بعد أن تقدم العميد العوا بمقترح تأجيل المدارس لمدة 15 يوماً إضافياً لطلاب المرحلة الابتدائية، مع استمرارها لباقي الصفوف، ريثما يتم التأكد من الإجراءات المتخذة في المدارس، وضمان سلامة الطلاب، ومن ثم يتم تعويض الفاقد التعليمي، لكن وزير التربية رفض المقترح، لتنهال بعد هذا الرد سلسلة من التصريحات بين الطرفين وأطراف عدة من أطباء وعاملين في المجال التربوي، وتطورت الأمور في سياق وجهة نظر كل طرف حول دور المدارس في أي تفش محتمل للفيروس قد يبدأ منذ اليوم.

مقالات ذات صلة