أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي مشترك في طهران مع نظيره التركي حاقان فيدان، أمس ضرورة احترام سلامة الأراضي السورية، في حين أكد الأخير ضرورة العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم.
وذكرت وكالة «سانا» أن عبد اللهيان دعا خلال المؤتمر الصحفي إلى احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وشدد على معارضة بلاده إحداث تغييرات جيوسياسية في المنطقة.
بدورها نقلت وكالة «أنباء فارس» الإيرانية عن عبد اللهيان قوله خلال المؤتمر: مع التأكيد على سيادة الدول ووحدة أراضيها، نعتقد أن مخاوف تركيا وسوريا يجب أن تؤدي إلى التعاون بين البلدين من خلال الدبلوماسية والحوار حول القضايا المتعلقة بالإرهاب وأمن الحدود واللاجئين».
وأضاف إن «إيران ومن خلال علاقاتها الودية مع البلدين أو من خلال الاجتماع الرباعي تواصل جهودها البناءة لتهدئة مخاوف الأشقاء في تركيا وأيضاً في إطار احترام سلامة الأراضي السورية».
وتابع «شهدنا طرح أفكار بناءة من قبل فيدان بشأن الحدود المشتركة ومكافحة الإرهاب وضرورة عودة اللاجئين السوريين».
من جهة ثانية أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن أنقرة رحبت باستئناف العلاقات بين طهران والرياض، وتعمل على عقد اجتماع ثلاثي بحضور تركيا بشأن التعاون». وفق موقع «النشرة» اللبناني.
بدوره أشار وزير خارجية الإدارة التركية حسب موقع «النشرة» إلى أن العلاقات التركية الإيرانية تاريخية، وشكر إيران على ما قدمته لبلاده بعد زلزال السادس من شباط/فبراير الماضي، ولفت إلى موضوع «المنظمات الإرهابية» وفي مقدمها «حزب العمال الكردستاني».
وأضاف فيدان: «ركزنا على تنسيق الهيئات المشتركة بين الدولتين واعتماد الدبلوماسية لحل المشكلات العالقة، وبحثنا إيجاد الحلول للأزمة السورية، ونرى ضرورة العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم».
وكالة «تاس» الروسية نقلت عن وكالة «الأناضول» التركية قول فيدان خلال المؤتمر «جنباً إلى جنب مع إيران وروسيا، نواصل العمل حول سوريا في شكل رباعي. نناقش مجموعة من القضايا الكبيرة، بالطبع يوجد أشياء لا يستطيع كل جانب القيام بها، نحن نواصل المناقشات».
وأشار فيدان إلى أن «تركيا أعربت عن توقعات واضحة بشأن ما تريد رؤيته من الجانب السوري». كجزء من عملية تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وتابع موضحاً: «أولاً وقبل كل شيء، إجراءات ملموسة ذات مصداقية للحكومة السورية حتى يتمكن اللاجئون السوريون من العودة بأمان من تركيا إلى وطنهم. واتخاذ تدابير ضد موجات جديدة من اللاجئين في اتجاه حدودنا».
ِوقال: «نتوقع أيضاً أن تولي سوريا الاهتمام الواجب في التعاون معنا في مكافحة الإرهاب، ولاسيما مع حزب العمال الكردستاني».