أفادت تقارير لجوء إيران إلى التكنولوجيا الصينية لمراقبة مدى التزام النساء بقواعد اللباس المفروضة في البلاد، وفق ما نقلته قناة “الحرة”.
ووفقا لتقرير نشره موقع “وايرد” المتخصص بالتكنولوجيا تقوم أجهزة الأمن الإيرانية باعتقال النساء حتى بعد عدة أيام من مخالفتهن لقواعد اللباس، حيث يجري تتبعهن ورصدهن باستخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه الصينية المنشأ، ليصار إلى اعتقالهن.
وعرض التقرير قصة شابة تعمل في منتزه “سرزامينه شادي” الذي يقع في شرق العاصمة طهران، إذ فتح المدعون العامون تحقيقا بحق الشابة بعدما وثق صورا لها وهي من دون حجاب، فيما تم إغلاق المتنزه بالكامل، بحسب ما نقل موقع “وايرد” عن وسائل إعلام إيرانية.
واقترح مشرعون إيرانيون العام الماضي، استخدام تكنولوجيا التعرف على الوجوده لرصد مخالفات قانون الملابس، بحسب ما كشف مسؤول إيراني في أيلول/سبتمبر الماضي.
وأكد أن هذه التقنية يمكنها “التعرف على وجوه الأفراد” المخالفين، بالاستعانة بقاعدة بيانات الهوية الوطنية.
وبعد نحو أسبوعين من هذه التصريحات اشتعلت التظاهرات في إيران بعدما توفيت الشابة، مهسا أميني، “22 عاما”، بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق لمخالفتها قواعد اللباس الإسلامي.
وتوضح الناشطة الإيرانية، شاجاري زاده أن الشرطة تلاحق الناشطين والمتظاهرين خاصة النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب، حيث يجري اعتقالهن في منازلهن بعد أيام.
وأكدت أن أنماط الاعتقالات تظهر أن تقنية “التعرف على الوجوه” قيد الاستخدام بشكل فعلي في إيران.
مهسا علي مرداني، باحثة في حرية التعبير في إيران في جامعة أكسفورد، قالت إن الحكومة الإيرانية أمضت سنوات في بناء جهازها الرقمي للمراقبة، إذ أنها تمتلك قاعدة بيانات الهوية الوطنية، والتي تتضمن بيانات بيومترية تمكنها من تحديد الأشخاص الذين تعتبرهم السلطات منشقين.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2020، تحدثت تقارير أن الصين زودت إيران بأنظمة “مراقبة جماعية” والتي ستغطي غالبية سكان إيران، حيث وضع ما يقارب 15 مليون نقطة كاميرات مراقبة في أكبر المدن في البلاد.
وأشار تقرير نشره موقع “أويل برايس” إلى أن أنظمة المراقبة في إيران سيتم ربطها مع خوارزميات نظام المراقبة الصيني، ما يعني أن قاعدة البيانات الإيرانية ستصبح جزءا من قاعدة البيانات الصينية.