قرر عروسان هنديان إقامة أول حفل زفاف في الواقع الافتراضي “الميتافيرس” في الهند، وقال العريس إنه سيضم آلاف المدعوين منهم “شبح” والد العروس المتوفى، حسب ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية الثلاثاء 18 يناير/كانون الثاني 2022.
“الميتافيرس” عبارة عن شبكة عوالم افتراضية ثلاثية الأبعاد، ويمكن رؤيتها على شاشة حاسوب عادية أو من خلال أجهزة الواقع الافتراضي التي توضع على الرأس. ويختار المستخدمون تمثيلات رسومية لأنفسهم، تُعرف باسم الصور الرمزية أو الأفاتار، ويمكنهم الانضمام إلى آخرين للمشاركة في اجتماعات أو فعاليات.
واتفق دينيش سيفاكومار بادمافاثي (24 عاماً) وخطيبته جانغانانديني راماسوامي (23 عاماً) على إقامة حفل زفافهما الافتراضي يوم 6 فبراير/شباط، حيث إن قيود الإغلاق في ولاية تاميل نادو ستحولُ دون حضور المدعوين بشخصهم.
دعا بادمافاثي أفراد العائلة والأصدقاء -فضلاً عن الآلاف من متابعيه على تويتر وإنستغرام- لحضور الحفل الافتراضي، وقال: “أعرف أناساً تزوجوا على زووم لكنني أردت أن أذهب إلى أبعد من ذلك، وأن أصبح أول من يقيم حفل زفافه في الميتافيرس. وأردت أيضاً أن أُعرِّف الهنود على الميتافيرس”.
كما قال العريس، وهو مساعد في مشروع بالمعهد الهندي للتكنولوجيا في مَدراس، إنه أطلق مقطع إرشادي على يوتيوب عن الميتافيرس بعد أن واجه مشكلة في شرح طبيعته لعائلته.
فيما حرص بادمافاثي أيضاً على تكريم ذكرى والد خطيبته الراحل، وقال: “توفي العام الماضي وصنعت صورة رمزية له بحيث يكون الشخص الذي يستقبل جميع المدعوين. وهذه اللحظة ستكون مؤثرة لها كثيراً”.
الصورتان الرمزيتان للعروسين ستظهران بملابس الزفاف الهندية التقليدية ولكن الحفل سيكون في أجواء مستوحاة من مدرسة هوغوورتس، غير أن المدعوين لن يكونوا شخصيات من روايات هاري بوتر.
إذ أقر بادمافاثي بأن خدمة الإنترنت في المكان الذي يقطن به في العالم الفعلي، قرية سيفالينغابورم، قد يُثقلها آلاف المدعوين الذين يرغبون في الاتصال بالإنترنت لحضور الحفل.
كما قال بادمافاثي إنه وخطيبته سيركبان دراجة بخارية إلى أقرب برج خلوي عالي الإشارة لإقامة وتنسيق الحفل عبر اتصال هاتف محمول.
غير أن منظمي حفلات الزفاف هاجموا هذه الفكرة المبتدعة في بلد يشتهر بحفلات الزفاف المبهرجة.
يقول راجيف جين، المدير الإداري لشركة راشي للترفيه Rashi Entertainment: “الفكرة ليست هندية بالمرة. هل هكذا نحتفل بزفاف؟ دون حضور أناس فعليين أو تواصل بشري؟ ربما تصبح موضة لبعض الوقت ولكنها لن تستمر طويلاً”.