ترّأس الرئيس السوري بشار الأسد اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث أضرار الزلزال الذي ضرب البلاد والإجراءات اللازمة له.
وأكّدت وزارة الصحة السورية أنّ عدد ضحايا الزلزال بلغ حتى الآن نحو 237 قتيلاً، إضافة إلى 639 جريحاً في مدن حلب وحماة واللاذقية.
وأعلن معاون وزير الصحة أحمد ضميرية أنّ هذه الحصيلة غير نهائية نتيجة الزلزال الذي ضرب شمال لواء إسكندرون، مشدداً على أنّ الوزارة رفعت الجاهزية في أقسام إسعاف المشافي في كل المحافظات.
كذلك، استنفرت فرق الاستجابة التي تقوم بنقل الإصابات للمشافي. ولفت ضميرية إلى أنّه تم تطبيق خطة الطوارئ العامة وخطة الإمداد للمستلزمات والأدوية لتزويد الأماكن المتضررة.
وتم تقييم الوضع الأولي الراهن خلال اجتماع الرئيس الأسد عقب الزلزال الكبير وتحديد المحافظات والمواقع الأكثر تضرراً.
وبناء على الواقع الراهن تم وضع خطة تحرك طارئة على المستوى الوطني تقودها غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة بالإضافة الى فرق ميدانية على الأرض.
وكلف الرئيس الوزراء المعنيين بالتوجه الى المحافظات للإشراف المباشر على غرف العمليات واستنهاض كل الإمكانيات المتاحة في المحافظات للتعاطي مع هذه المحنة.
وبالتوازي تتابع غرفة العمليات المركزية في دمشق كافة المستجدات وتتخذ الإجراءات اللازمة لمؤازرة غرف العمليات بالمحافظات.
ويرأس غرفة العمليات المركزية في دمشق رئيس مجلس الوزراء ووزير الإدارة المحلية والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء والوزراء المعنيين.
وأظهرت مقاطع فيديو شوارع العاصمة السورية دمشق، وحلب واللاذقية وحماة مليئة بالسيارات والأشخاص، الذين تركوا منازلهم خائفين من سقوط المباني.
كذلك ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أنّ عدداً كبيراً من المباني انهار في محافظة حلب. بينما قال مصدر في الخدمة المدنية في حماة إنّ عدّة مبانٍ انهارت هناك. وتظهر صور من محافظة اللاذقية دمار العديد من الأبنية.
زلزال مدمّر
هذا، وضرب زلزال مدمّر بقوة 7.4 درجات بمقياس “ريختر” جنوبي تركيا، فجر اليوم الاثنين، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى في مدن تركية.
أما المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، فأعلن أن زلزالاً بلغت قوته 7.7 درجات هزّ تركيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين.
كذلك ذكرت إدارة الطوارئ والكوارث في تركيا أنّ عدد القتلى تجاوز 76 شخصاً.. إضافة إلى مئات المصابين، بعد سقوط عشرات المباني والمنازل جنوبي البلاد.
كما قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إنّ “تركيا رفعت حالة الإنذار إلى المستوى الرابع.. وهو ما يشمل تقديم المساعدة الدولية”.
وذكرت وسائل إعلام تركية أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب إحاطة عاجلة من مسؤولي المناطق المتضررة في محافظة كهرمان مرعش جنوبي البلاد.
ولحقت أضرار بالمباني، وتجمع الناس في الشوارع المكسوة بالثلوج، وفقاً لصور بثتها محطة “تي آر تي” الحكومية التركية. وتداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر أبنية مهدّمة عقب الزلزال.
كما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان إضافة إلى سوريا في كل من لبنان والعراق ومصر.
سقوط مبانٍ في بيروت
من جهتها، ذكرت صفحة الهيئة اللبنانية للعقارات، أنّ أجزاء من إحدى المباني القديمة سقطت في منطقة النبعة شرقي العاصمة بيروت.
وبعد دقائق على الهزة نزل العديد من سكان بيروت قبل فجر الاثنين إلى الشوارع وسط طقسٍ عاصف وممطر، وارتفعت الأدعية من المساجد.
كذلك ذكرت وسائل إعلام محلية أنّ “هزة أرضية قوية شعر بها سكان لبنان مركزها تركيا.. وأن الظلام والمطر حالا دون معرفة الأضرار بانتظار الصباح”.
وتضاربت المعلومات فجراً بشأن ما إذا كان ثمة مبانٍ انهارت أو أن أجزاء من هذه المباني سقطت.
وقال مصدر في الدفاع المدني في تصريح صحافي: “طلبنا من المواطنين عدم التوجه نحو المناطق الساحلية.. إنما نحو الجبلية خوفاً من تسونامي وأعطينا الإرشادات اللازمة لكيفية التصرف أثناء الهزات”.