قال عضو مجلس الشعب وائل ملحم، إن أحد أسباب أزمة الطحين هو تأخر نقل محصول القمح من محافظة الحسكة مما أدى الى تلف أكثر من نصفها بسبب سوء التخزين والتأخر بنقلها رغم وجود عقد مع أحد المتعهدين لنقلها وتم بيعها كحنطة علفية بنصف قيمتها.
وأضاف ملحم، خلال مداخلة قدمها بجلسة مناقشة أداء وزارة التجاره الداخلية وحماية المستهلك، أن “الهدر الحاصل بفرع القامشلي والمقدرة بآلاف الأطنان نتيجة الإهمال أثناء الشحن في ظل الإهمال من قبل إدارة الفرع ورقابته الداخلية وماتزال الأقماح متناثرة حتى تاريخه وسوف يصار لبيعها كعلف للحيوانات مما أدى إلى ضياع المليارات على خزينة الدولة”.
وتابع: “صيانة المطاحن بدمشق وريفها بمليارات الليرات السورية لتهبط طاقتها الانتاجية للنصف من 2600 طن ل 1200 طن يومياً”، مضيفاً: أن “مطاحن القمح الخاصة في حلب تقوم بتبديل القمح المورد لها بقمح مهرب غير جيد وهذا ما يفسر سبب طحنها القمح بقيمة 4000 ل.س للطن الواحد مع أن كلفته الحقيقية تتجاوز ال 7000 ل.س”.
وتساءل ملحم، أنه طالما مطاحن القطاع العام والخاص تقوم ببيع ناتج الحنطة بقيمة 80 ل.س للكيلو الواحد مع أن سعره الحقيقي يتجاوز 350 ليرة سورية مما يتسبب بهدر المليارات التي يجب أن تغذي خزينة الدولة،
فكيف يتم تجديد العقد وبعد انتهائه وبالسعر القديم في فرع مطاحن حمص.
وفي ختام مداخلته، طالب ملحم بتشكل لجنة تحقيق للوقوف على حقيقة الأمر وتحديد المسؤولية ومحاسبة المقصرين والمتورطين في هدر المليارات في وقت نحن بأمس الحاجة لكل حبة قمح .