هاشتاغ_إيفين دوبا
قال عضو الفريق الاستشاري في مواجهة كورونا الدكتور نبوغ العوا، إن ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا يعود إلى وجود إصابات بمتحوّر أوميكرون، ما يعني دخول البلاد في ذروة جديدة من الفيروس، كون المتحور الجديد أكثر انتشاراً من بقية المتحورات التي سبقته.
ومع ذلك، فإنّ متحور أوميكرون يعد “أكثر أماناً”، من بقية المتحورات، حسب قول العوّا، ما وهذا يشير إلى ضرورة الحصول على اللقاح المضاد للفيروس للتقليل من أعداد الإصابات، وفي الوقت نفسه حماية المصابين من الدخول إلى غرف العناية المشددة أو حتى الموت.
وانتقد العوا أرقام المصابين بكورونا التي تعلنها وزارة الصحة، مشيراً في تصريح خاص لـ”هاشتاغ”، إلى أنّ العدد أكبر بكثير من المعلن رسمياً.
وأرجع العوا السبب في ذلك إلى عدم توثيق الحالات المصابة بفيروس كورونا في المستشفيات الخاصة والعيادات، والتي تبلغ أعدادها أرقاماً مضاعفة عن تلك المصرّح بها من قبل وزارة الصحة إذ تعتمد في احصاءاتها على أعداد المصابين بالفيروس ضمن مستشفياتها.
وعن أعداد الحاصلين على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أكد عضو الفريق الاستشاري ، أنّ الأعداد لا تزال خجولة، رغم كل الإجراءات الحكومية لفرضه، ولم تزدد أكثر من 3 % حتى الآن، ما يعني أنّ البلاد لا تزال في مرحلة الخطر في مواجهة الفيروس.
وكان مدير عام مشفى المواساة، الدكتور عصام الأمين أكد وجود 35 إصابة بفيروس كورونا في قسم العزل، مشيراً إلى تزايد في أعداد المصابين بالفيروس حالياً خلال ذروته الرابعة.
ورغم عدم وجود تقنية في سورية نستطيع عن طريقها التمييز بين المتحور، إلا أنّ الأمين أكد أن نسبة 80 % من إصابات كورونا في العالم حالياً هي من المتحور أوميكرون.
وأشار مدير عام مشفى المواساة إلى أن السبب الأول لانتشار الفيروس في سورية هو العزوف عن اللقاح؛ إذ وصلت نسبة متلقي اللقاح بجرعتيه إلى ما يقارب 930 ألف، أما من تلقوا جرعة واحدة فقاربت 3 مليون، وبالتالي لم تتجاوز نسبة الملقحين 5.5 في المئة فقط من عموم المواطنين وهي نسبة متدنية جداً، حسب قول الأمين.
وأكدت مديرة الصحة المدرسية بوزارة التربية الدكتورة هتون الطواشي، وجود زيادة بعدد الإصابات بفيروس كورونا في المدارس ولكنها ليست كبيرة، حتى الآن.
وفي تصريح خاص لـ”هاشتاغ”، قالت الطواشي إنه تم إغلاق ست شعب صفية خلال الأسبوع الماضي في طرطوس بمدرسة واحدة نتيجة وجود أكثر من إصابة، وإغلاق شعبتين في حمص، وتوقعت زيادة أعداد الإصابات في حمص خلال الأسابيع القادمة.
وبينت أنّه تم تسجيل العدد الأعلى للإصابات في كل من محافظات طرطوس واللاذقية، تليها حمص و درعا، إذ بيّنت المسحات السريعة الإيجابية وجود 65% من نسب الإصابات في طرطوس و اللاذقية، ووصلت إلى 45 % في كل من حمص ودرعا.
كما أكدت مديرة الصحة المدرسية توزيع الاختبارات على معظم المستوصفات المدرسية المشمولة بتطبيق الاختبارات، ماعدا محافظات دير الزور والحسكة، بسبب صعوبة المواصلات، مشيرةً إلى استلام المستوصفات في الرقة عينات الاختبار، ووصول العينات إلى الريف البعيد في العديد من المحافظات، مثل ريف حلب.
وحسب خطة الوزارة، فإنه يجري توزيع 50 عينة اختبار على كل مستوصف أسبوعياً، والعدد قابل للزيادة حسب قول مديرة الصحة المدرسية، خلال الأسابيع المقبلة، وحسب الحاجة أيضاً.
وأوضحت الطواشي بأن وزارة التربية لم تعد تصرّح عن أرقام الإصابات بفيروس كورونا كما كان في السابق؛ إذ أنّ نتائج الاختبارات توثق كحالات مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا وترسل بشكل يومي إلى مديريات الصحة في المحافظات، لإعلانها كنسبة، بعد أن تسجل في وزارة الصحة، وذلك وفق خطة العمل المشتركة التي تم الاتفاق عليها بين مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية ومديريتي الأمراض السارية والمزمنة ومخابر الصحة العامة في وزارة الصحة.