رصد باحثون أميركيون الجينات المسؤولة عن تفاقم مرض الشريان التاجي لدى الإنسان، وسط آمال بأن تساعد هذه الخطوة على تطوير علاجات أكثر نجاعة في المستقبل.
وحدد عدد من الباحثين من جامعة فرجينيا وشركاء لهم، جينات تلعب دوراً محورياً في تطور مرض الشريان التاجي، وفقاً لموقع “ميديكال” المختص في شؤون الطب.
ويتيح هذا الاكتشاف للعلماء أن يجعلوا العلاج أكثر دقة، لأن الطب صار يعرف العوامل والجينات المرتبطة بالمرض. في حين كانت المسألة مشوبة بالشك، في وقت سابق.
وذكر الأكاديمي ميتي سيفيليك، الباحث في مركز علم جينات الصحة العامة التابع لجامعة فرجينيا الأميركية. أن الدراسات التي أجريت حول الجينات خلال السنوات الـ 15 الماضية وشملت مليون شخص. حددت مئات المواقع في الصبغيات التي تزيد عرضة الإصابة بنوبة قلبية.
كما أضاف سيفيليك أنه تم الآن التوصل إلى تحديد الجينات المسؤولة عن الخطر في المواقع المشار إليها.
كذلك بين العالم الأميركي أن الباحثين سيستفيدون من نتائج هذا الاكتشاف الطبي، لأجل وضع أهداف علاجية على نحو أكثر نجاعة ودقة.
ولأجل تحديد هذه الجينات، فحص الباحثون بفحص تم الحصول عليها من 151 متبرعاً بعضلة القلب. ممن كانوا في صحة جيدة، وينحدرون من أعراق وإثنيات مختلفة.
وبفضل تلك الخلايا، استطاع العلماء أن يحصلوا على قدر هائل من المعلومات بشأن نشاط الجين (Gene)، على مستوى خلايا العضلة المرنة.
وتصطف تلك الخلايا التي خضعت للدراسة، حتى تشكل الشرايين الموجودة في جسم الإنسان.. لكنها قد تتحول إلى الأساس الذي ينشأ منه تراكم طبقات دهنية.
وينجم هذا المرض عن تراكم طبقات دهنية على جدران الشرايين، وهو ما يؤدي لعرقلة إمداد الدم نحو القلب. لكن ظل الغموض يحوم حول العوامل الجينية الموروثة وكيف تزيد من خطر إصابة الفرد ومعاناته من المرض.