السبت, مارس 15, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارعلى خلفية رفض الإعلان الدستوري.. توترات ومواجهات في محيط سد تشرين

على خلفية رفض الإعلان الدستوري.. توترات ومواجهات في محيط سد تشرين

هاشتاغ – خاص

 

تشهد منطقة محيط سد تشرين في ريف حلب الشرقي تطورات ميدانية متسارعة، بالتزامن مع تصاعد التوترات السياسية بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وسلطة دمشق، عقب رفض الجناح السياسي لـ”قسد” الإعلان الدستوري الذي أُعلن عنه مؤخراً

 

وبحسب مصادر محلية، فإن محاور القتال في المنطقة شهدت خلال الساعات الماضية اشتباكات متقطعة بين قوات “قسد” وقوات الإدارة الجديدة، وسط تعزيزات عسكرية متبادلة وتحركات مكثفة على خطوط التماس.

 

اشتباكات وتحركات عسكرية مكثفة

أفادت مصادر ميدانية لـ “هاشتاغ’ بأن المواجهات اندلعت عقب محاولة قوات الإدارة الجديدة التقدم نحو نقاط قريبة من سد تشرين، حيث ردت “قسد” بإطلاق قذائف مدفعية واستقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

 

كما شهدت قرى محيطة بالسد قصفاً متبادلاً بين الطرفين، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الجانبين، دون توفر حصيلة دقيقة حتى الآن.

 

وأكدت المصادر أن طائرات مسيرة نفذت طلعات استطلاعية فوق محيط السد، وسط استنفار عسكري من قبل “قسد”، التي عززت مواقعها ونشرت مزيداً من الحواجز العسكرية لمنع أي اختراق محتمل.

 

الأبعاد السياسية للتصعيد

يأتي هذا التصعيد بعد أيام من إعلان دمشق عن “الإعلان الدستوري” الجديد، الذي اعتبرته “قسد” محاولة لفرض واقع سياسي جديد دون مشاركة القوى الفاعلة على الأرض.

 

وفي بيان رسمي، أكد مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، الجناح السياسي لـ “قسد”، رفضه القاطع لهذا الإعلان، معتبراً أنه “إقصائي ولا يعبر عن تطلعات السوريين”، محذراً من أن فرض أي حلول أحادية قد يزيد من تعقيد المشهد السياسي والميداني

 

قلق من تصعيد أوسع

مع استمرار التوترات في محيط سد تشرين، تتزايد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع بين “قسد” وقوات الإدارة الجديدة، خاصة مع عدم وجود مؤشرات على تهدئة وشيكة

 

ويرى مراقبون أن مستقبل الأوضاع في شمال شرق سوريا بات أكثر غموضاً، حيث تزداد الانقسامات الداخلية بين الفصائل المختلفة، في ظل غياب أي حلول سياسية توافقية يمكن أن تنهي حالة الاحتقان القائمة.

مقالات ذات صلة