رغم انسحاب القوات الروسية من مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، أعلن الكرملين أنه لا وجود لأي تغييرٍ على وضع تلك المدينة.
تأكيد الكرملين جاء في إشارةٍ منه إلى بقاء خيرسون من ضمن الأقاليم الأربعة، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها أواخر أيلول/سبتمبر الماضي.
وضع ثابت!
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أمس الجمعة، الذي اعتبر أن انسحاب قوات بلاده من المدينة الاستراتيجية لن يغير أي شيء.
وشدد بسكوف في إحاطةٍ صحفية، على أن وضع المنطقة “محدد وثابت بلا أي تغييرات”، على حد قوله.
واعتبر بيسكوف أن هذا الانسحاب لا يمثل، في أي حال من الأحوال، إحراجاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
فيما رفض المسؤول الروسي التعليق على تصريحات الخبراء حول الوضع في خيرسون.
مكتفياً بالتأكيد على استمرار العملية العسكرية.
تصريحات بيسكوف أتت بعد أن أعلن الجيش الأوكراني، مؤخراً، استعادته لنحو 40 بلدة في الإقليم، في انتكاسةٍ كبرى للجيش الروسي.
في حين تعتبر تلك المدينة أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيد القوات الروسية، منذ اندلاع النزاع في 24 شباط/فبراير الماضي.
تهليل أوكراني
في الجهة المقابلة، أعلنت كييف رفع العلم الأوكراني في خيرسون، بعد انتهاء روسيا من سحب قواتها كلياً من الضفة الغربية لنهر “دنيبرو” شمال المنطقة.
وكتب وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا على “تويتر”: “أوكرانيا تسطر نصراً مهماً آخر في الوقت الحالي، وتثبت أنه مهما قالت روسيا أو فعلت، سننتصر”.
بدوره، أعلن جهاز المخابرات أن وحدات من القوات الأوكرانية دخلت خيرسون.
مؤكداً أن المدينة عادت للسيطرة الأوكر انية.
كما أعلن عضو مجلس خيرسون الإقليمي الموالي لأوكرانيا سرجي خلان، أن القوات الأوكرانية في المرحلة الأخيرة من استعادة الضفة اليمنى لدنيبرو.
وذكر خلان أن العديد من الجنود الروس لم يتمكنوا من مغادرة المدينة بعد أشهر من “احتلالها”.
مشيراً إلى أنهم خلعوا زيهم العسكري وارتدوا الملابس المدنية.
الانسحاب الروسي
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، أنها سحبت أكثر من 30 ألف جندي ونحو خمسة آلاف قطعة من العتاد والمعدات العسكرية من خيرسون.
وبيّنت الوزارة أن القوات الروسية لم تترك قطعة واحدة من المعدات العسكرية أو الأسلحة، على الضفة الغربية اليمنى لخيرسون.
ويشكل إقليم خيرسون مع دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا، الأقاليم الأربعة التي أعلن الكرملين أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي ضمها.
ويحمل موقع خيرسون الجغرافي أهمية خاصة، حيث أن له حدوداً برية مع “القرم” جنوباً.
كما أنه يطل على البحر الأسود في الجنوب الغربي، وفي الجنوب الشرقي على بحر “آزوف”.