Site icon هاشتاغ

أمريكا تحدد ساعة الصفر: الهجوم الروسي على أوكرانيا سيبدأ الثلاثاء أو الأربعاء

على
تتواصل الأجواء المشتعلة والتكهنات بأن حرباً روسية ضد أوكرانيا ستبدأ في غضون ساعات أو أيام قليلة على الأكثر، وتعمد الولايات المتحدة الأمريكية إلى ضخ المعلومات عن الموعد المحتمل لما تسميه “الغزو الروسي لأوكرانيا“.
ولم تكتفِ واشنطن بالطلب إلى رعاياها مغادرة أوكرانيا على وجه السرعة، بل إنها ترسل إشعارات وتحذيرات إلى دول أخرى حليفة لها وعلى رأسها “إسرائيل” بإجلاء رعاياها أيضاً، بناءً على مواعيد حددتها لبدء الغزو الروسي المزعوم.
وقالت تقارير استخباراتية أمريكية تم تسريبها لوسائل الإعلام، إن “الغزو الروسي لأوكرانيا سيبدأ قبل نهاية أولمبياد بكين الشتوية”، التي تستضيفها الصين حالياً، والمقرر أن تختتم يوم 20 شباط، بحسب مجلة “بوليتيك” الأمريكية، نقلاً عن مصادر في إدارة بايدن وصفتها بالرفيعة.
وكانت المجلة نفسها وصحف أخرى نقلت السبت عن نفس المصادر أن بايدن أبلغ الحلفاء الأوروبيين وفي حلف الناتو بتلك المعلومات، وكان ذلك قبل الاتصال الذي جرى بين الرئيسين الأمريكي والروسي. ونتيجة لتلك المعلومات، ارتفعت حدة التحذيرات للمواطنين بمغادرة أوكرانيا فوراً، وانضمت لتلك الدعوات دول غربية أخرى.
لكن وسائل إعلام إسرائيلية كانت أكثر تحديداً، وقالت إن “واشنطن أبلغت تل أبيب أن الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا قد يبدأ الثلاثاء أو الأربعاء (15 أو 16 شباط)”.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن الإدارة الأمريكية أبلغت “إسرائيل” بأن “الاحتلال الروسي لأوكرانيا” قد يبدأ الثلاثاء، على أقرب تقدير. وأفادت الصحيفة أن السلطات “الإسرائيلية” سرّعت جهودها لإجلاء مواطنيها من أوكرانيا.
أما صحيفة “يديعوت أحرونوت” فذكرت في خبر على موقعها الإلكتروني أنه أمام “إسرائيل” فرصة حتى الأربعاء لإجلاء مواطنيها من أوكرانيا، بحسب الإشعارات التي تلقتها تل أبيب من واشنطن.
و يبدو من هذه التطورات المتلاحقة والتسريبات المكثفة لتقارير استخباراتية أن إدارة بايدن تواصل مسلكاً يصيب بعض خبراء المعلومات في أمريكا بالقلق من تداعيات ذلك الأسلوب، خوفاً من فقدان أجهزة الاستخبارات الأمريكية مصداقيتها، بحسب تقرير لمجلة بوليتك عنوانه “مجتمع الجواسيس قلق من تسريب فريق بايدن معلومات حول روسيا”.
لكن على الجانب الآخر، يرى فريق من المحللين والخبراء أن إدارة بايدن تسعى إلى إجهاض مخططات بوتين لغزو أوكرانيا أو التغلغل في أراضيها كما فعل عام 2014 من خلال “فضح أو تسريب” تلك المخططات أولا بأول، بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” عنوانه “أمريكا تحارب بوتين بفضح خطواته المحتملة المقبلة المحتملة”.
وربما يكون أكثر ما يميز تلك الأزمة، التي يعتبرها بايدن هي الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية، هو ذلك التدفق الكبير للمعلومات بشأن روسيا وتفاصيل حشودها العسكرية و”مؤامراتها” الهادفة إلى زعزعة استقرار أوكرانيا، بحسب تلك التقارير الاستخباراتية الأمريكية.
Exit mobile version