الثلاثاء, أكتوبر 8, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةمنوعات عامة"عماد الأرنب" .. قصة لاجئ سوري ركب "قوارب الموت" إلى أوروبا ويدير...

“عماد الأرنب” .. قصة لاجئ سوري ركب “قوارب الموت” إلى أوروبا ويدير اليوم عشرة مطاعم في أوروبا

سلطت صحيفة “ذا ناشيونال” البريطانية الضوء على قصة نجاح لاجئ سوري عانى كثيراً للوصول إلى المملكة المتحدة، قبل أن ينجح في الوصول إلى هدفه رغم كل الظروف والعوائق.

وترجم موقع “الحرة” عن صحيفة “ذا ناشيونال” قصة نجاح اللاجئ السوري “عماد الأرنب” الذي عانى كثيراً قبل وصوله إلى بريطانيا، لاسيما أنه انضم عام ٢٠١٥ إلى ملايين السوريين الفارين من الصراع المستمر، ووصل إلى لبنان مع عائلته قبل الشروع في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا.

تقول الصحيفة إن “عماد كان لديه مطعمين في العاصمة دمشق قبل اندلاع الأزمة عام 2011، واختار السفر عبر قوارب الموت، ليتنقل بعد وصوله إلى البر بين 10 دول خلال ثلاثة أشهر، راكباً دراجة، كما استقل قطارا وقاربا ونام على درج كنيسة في كاليه (شمالي فرنسا) لمدة 64 يوماً”.

وعندما استقر كلاجئ، وضع جانباً شغفه بالطعام وتولى العمل كبائع سيارات، ولكن بمجرد أن انضمت إليه عائلته، بما في ذلك بناته الثلاث، في حزيران/يوليو 2016، بدأ في إعادة التفكير في الطهي.

وافتتح أول مطعم مؤقت له في شرق لندن، آذار/مارس 2017، وذلك لدعم عمل اليونيسف في سورية، ومنذ ذلك الحين يدير أكثر من عشرة مطاعم في بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، وإسبانيا.

وتضيف الصحيفة “عندما قرر عماد فتح مطعمه الأكبر في لندن، تم إغلاق البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا، فسارع إلى إنشاء “بار فلافل” أمام مطعمه لتحقيق أقصى استفادة من قيود الإغلاق التي تم تخفيفها الأسبوع الماضي”.

يذكر أن عماد عضو نشط في مؤسسات خيرية تساعد في جمع الأموال لدعم اللاجئين عبر مطاعمه. وقد ساعد شبان على بدء حياتهم المهنية، فضلاً عن الاهتمام بالمشردين في لندن .

وفي مطعمه وسط لندن، هناك صناديق تحتوي على وجبات طعام، سيتم التبرع بـ 2 جنيه إسترليني (2.75 دولار أميركي) من كل صندوق يتم شراؤه للمساعدة في تمويل وجبات الطعام للأشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللجوء.

وهنا قال عماد للصحيفة: “دوري هو رد الجميل للمجتمع الذي فتح أبوابه للاجئين، ولذلك أجمع بين الأعمال الخيرية والمطاعم التجارية الخاصة بي”.

وتابع: “أشعر بالرضا عندما أتقاسم دخلي مع المجتمع، لقد مررت بسنوات صعبة حقاً بين عامي 2012 و2015 ، خاصة خلال رحلتي إلى أوروبا”.

وأشار إلى أنه كان يزور مطعمه المغلق كل أسبوع خلال فترة الحجر، مع الحرص على ري نباتات الياسمين، قائلا: “أريد خلق جو هادئ وبسيط يذكرنا بالمنزل الدمشقي”.

مقالات ذات صلة