أكثر من شهر مضى ومليون مواطن في الحسكة بلا مياه ، وجريمة قطع المياه عن الحسكة من قبل الاحتلال التركي مستمرة.
هاشتاغ_ خاص
شهر كامل والشغل الشاغل للمواطنين الحصول على كمية من المياه مهما كانت جودتها وصلاحيتها للشرب او الاستخدام المنزلي ومهما كان مصدرها وإن كان المصدر الذي يعتمد عليه معظم الناس هو الآبار السطحية المحفورة في الشوارع وامام البيوت ومياهها مرة لا تصلح للشرب، لأن الصهاريج التي خصصتها المحافظة بالتعاون والتنسيق مع بعض الجمعيات والمنظمات لا تغطي حاجة المدينة وأهلها.
شهر كامل بلا مياه نقية تسببت وفقاً لإحصائية دقيقة في مركز اللؤلؤة الطبي إلى إصابات بالالتهاب المعوي تجاوزت 650 مريضاً منهم 400 من الأطفال.
شهر كامل والجريمة مستمرة رغم وجود معلومات حول جهود حكومية – روسية مشتركة لإرسال ورشة من مؤسسة المياه إلى محطة علوك بترفيق من الجانب الروس لكن الورشة لم تدخل إلى المحطة حتى الآن؛ حيث نكست تركيا بوعودها مرة أخرى ولم تسمح لعمال النؤسسة من الدخول إلى المحطة وإصلاح الأعطال بما يضمن إعادة ضخ المياه والحياة إلى المحافظة التي “تموت عطشا”.
جريمة قطع المياه وحرمان المدنيين منها في ظروف الحر الشديد التي تمر بها المنطقة تضاف إلى سجل الجرائم التي ترتكبها تركيا من قتل وتهجير وسرقة محاصيل زراعية وممتلكات وتدمير بنى تحتية في عشرات القرى والبلدات السورية المحتلة.
أهالي الحسكة وريفها ممن يعتمدون على الزراعة يعيشون معاناة يومية لتأمين القليل من المياه.
إلى ذلك يستمر المحتل التركي ومرتزقته بالانتهاكات التي تهدد بكوارث إنسانية في المنطقة فإضافة إلى قيامهم بقطع المياه من محطة الضخ في علوك في مدينة رأس العين المحتلة والتحكم بمياه الشرب لأكثر من مليون نسمة قام النظام التركي بسرقة حصة سورية من مياه نهر الفرات الأمر الذي أدى لانخفاض المنسوب في السد وتوقف كل عنفات توليد الطاقة الكهربائية وصولاً إلى سرقة وحجز مياه روافد نهر الخابور ما أدى إلى جفافه نهائياً وتوقف كل الأنشطة الزراعية على سرير النهر.