حجزت 190 شركة عربية وأجنبية مكاناً لها بين المشاركين، في الدورة السادسة من معرض “عمرها 2021″، إلى جانب العشرات من الشركات السورية التي لم تتوقف عن العمل والإنتاج طيلة 10 سنوات من الحرب.
وعرضت الشركات، منتجات وخدمات متخصصة في مجال البناء والتشييد وإعادة الإعمار ودعم القطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية.في مدينة المعارض الجديدة على طريق مطار دمشق الدولي.
و بحسب الخبراء السوريين، يهدف المعرض إلى تأمين مستلزمات إعادة الإعمار، من خلال عرض اختراعات ومعدات تكنولوجية ومنتجات جديدة، وفتح آفاق التعاون والتواصل بين الشركات السورية والعربية والأجنبية الصديقة، وتوجيه بوصلة رأس المال نحو الاستثمارات التي تحتاجها سوريا في مرحلة ما بعد الحرب.
وأوضح وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف في تصريح للصحفيين أن “الهدف من المعرض هو ربط المتعهد والمقاول بعملية البناء” لافتاً إلى “ازدياد عدد الشركات العربية والصديقة المشاركة هذا العام إلى جانب الحضور الواسع من المنتجين السوريين والزيادة الملحوظة في الإنتاج المحلي بين دورة وأخرى من دورات المعرض الأمر الذي يشير إلى ارتفاع حجم الناتج المحلي في البلاد عاماً بعد آخر”.
ورداً على سؤال مراسل “سبوتنيك” حول أهمية المعرض وأهم المؤشرات التي تحملها المشاركة العربية والأجنبية المتزايدة قال الوزير عبد اللطيف: “من خلال المعرض يستطيع المقاولون والمتعهدون والعاملون في مجال البناء من شركات القطاع العام أو الشركات الخاصة الاطلاع على آخر ما تم التوصل إليه عالمياً في مجال مواد البناء، لمعرفة نوعية المواد المستخدمة في البناء، ومما لاشك فيه أن المشاركة الواسعة هذا العام تؤشر على عودة الأمور إلى مجراها، وعلى انتصار سورية بعد حرب استمرت 10 سنوات.
وأردف: “خلال الحرب بقيت عجلة الإنتاج مستمرة بدليل أننا في سورية لم نفقد أي مادة من مواد البناء، وبقيت عملية الإعمار مستمرة، وأنجزت المؤسسة العامة للإسكان العديد من الضواحي السكنية في كل المحافظات وفي المناطق الآمنة، ووزعت وخصصت عشرات الآلاف من الشقق السكنية على المواطنين من السكن الشعبي المدعوم من الحكومة، وهذا الدعم لم يتوقف طيلة عشر سنوات وتم تخصيص أكثر من 50 ألف شقة سكنية للمواطنين المكتتبين على مساكن خلال فترة الحرب، وإن أغلب مواد البناء هي منتجة محلياً من إسمنت وحديد وحصويات، وهي متوافرة في سوريا بأسعار منافسة ومناسبة”.
بدوره صرح مدير عام مؤسسة الباشق للتجارة والمعارض المنظمة للمعرض تامر ياغي وقال: “نحن مؤمنون بإعادة الإعمار رغم التحديات التي تواجه سورية من حصار اقتصادي جائر وظروف انتشار وباء كورونا التي أدت إلى صعوبة التنقل والشحن الدولي وإلى صعوبة تنظيم مثل هذه المعارض التي تلبي حاجة السوق المحلية وتدعم الاقتصاد الوطني” مشيراً إلى ارتفاع مؤشر عدد الشركات السورية المشاركة في المعرض ولا سيما الإنشائية والعمرانية منها، التي لم توقف عجلة إنتاجها طيلة سنوات الحرب، وساهمت في إعادة تأهيل وبناء العديد من المنشآت العامة والخاصة”.