هاشتاغ – خاص
تستمر التوترات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والفصائل المدعومة من تركيا شمال شرق سوريا، حيث تتوالى المؤشرات على احتمال اندلاع اشتباكات أوسع في المنطقة، خاصة مع استمرار وصول تعزيزات عسكرية إلى محاور القتال.
ويعزز هذا السيناريو تكرار الهجمات المتبادلة وغياب أي بوادر لاحتواء التصعيد، في ظل مخاوف السكان المحليين الذين يجدون أنفسهم وسط نزاع يهدد أمنهم واستقرارهم، مع تصاعد الأعمال العسكرية وتزايد احتمالات نزوح الأهالي من المناطق القريبة من خطوط التماس.
وفي هذا السياق، أفاد ناشطون لـ “هاشتاغ” بوقوع مواجهات عنيفة بين الطرفين خلال اليومين الماضيين، تخللتها عمليات قصف واستهداف متبادل، في وقت تزداد فيه التحركات العسكرية على عدة محاور.
إسقاط طائرة استطلاع
ذكرت مصادر محلية لـ “هاشتاغ” أن قوات “قسد” نجحت في إسقاط طائرة استطلاع مسيّرة أثناء تحليقها قرب سد تشرين، حيث تم استهدافها بالأسلحة المتوسطة، ما أدى إلى سقوطها في منطقة قريبة من خطوط الاشتباك.
وبحسب المعلومات المتوفرة، كانت الطائرة تقوم بمهام استطلاعية قبل أن يتم رصدها وإسقاطها، وسط استنفار متزايد في المنطقة.
ضربات متبادلة
شنت “قسد” هجمات مدفعية استهدفت نقاط تمركز للفصائل المسلحة على التلال المحيطة بمحور قره قوزاق، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الانسان.
المصادر أشارت لـ “هاشتاغ” إلى أن القصف أسفر عن تدمير موقع عسكري ومقتل أحد عناصر الفصائل، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.
في المقابل، استهدفت الفصائل تجمعات لعناصر “قسد”، بالمدفيعة الثقيلة وبالطائرات المسيرة، وذلك في محور قبر إيمو الاستراتيجي.
وأسفرت الضربات عن وقوع إصابات مباشرة في صفوف مسلحي “قسد”، وتدمير سيارتي دفع رباعي كانوا يقودونها.
معركة إعادة السكان
ذكرت مصادر لـ “هاشتاغ” أن هنالك حركة توحي بأن الفصائل المدعومة من تركيا تستعد لمعركة جديدة في المناطق المتاخمة لحدود محافظة إدلب الإدارية، وذلك لتأمين بعض المناطق التي ستتم إعادة جزء من العائلات إليها.
وذكرت المصادر أن الاستعدادات اللوجستية للمعركة تبدو في آخرها، خصوصاً وأن الطيران المسير استطاع خلال الأيام الماضية كشف الأجواء وتحديد النقاط التي سيتم العمل من أجل استعادتها.
