تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، تسجيلاً مصوراً للاجئ سوري يهدد ببيع أعضاء من جسمه لتأمين تكاليف عمل جراحي.
وأوضح اللاجئ الذي يحمل شهادة في الصيدلة من جامعة دمشق، أنه يعاني من مشكلة طبية ولم يستطع تأمين تكاليف العلاج.
بالإضافة الى أن الأمم المتحدة لم تتكفل بتغطية مصاريف طبابته.
وأشار اللاجئ إلى أنه وضع إعلاناً لبيع كليته أو قزحية عينه بغية تأمين المال اللازم للعملية.
لافتاً إلى أنه استنفد كل الوسائل المتاحة في محاولة لتأمين العلاج ولم يفلح بالحصول على الدعم.
وذكر اللاجئ السوري في المقطع المصور، أن جميع المؤسسات التي لجأ إليها بحثاً عن دعم مالي للعملية رفضت تقديم العون له.
مشيراً إلى أن كلفة العمل الجراحي الذي يحتاج إليه هو 10 آلاف دولار.
وأفاد اللاجئ بأن طبيباً في مستشفى الروم يدعى فؤاد جبوري طلب منه مبلغ 10 آلاف دولار مقابل إجراء العملية، مشدداً على رفض الطبيب تحصيلها بالعملة اللبنانية.
ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان من ظروف مادية وصحية ومعيشية صعبة، وسط عدم قدرة الدولة اللبنانية على تأمين متطلباتهم.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان نحو 1.8 مليون، منهم نحو 880 ألفا مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ويعيش لبنان أزمة غير مسبوقة، مع نقص الوقود والطعام والمواد الضرورية الأخرى نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية وانخفاض قيمة العملة، حيث وصف البنك الدولي هذه الأزمة بأنها الأسوأ على المستوى العالمي منذ قرن ونصف.