هاشتاغ-زياد شعبو
تطور دور لاعب كرة القدم منذ بداية تحول هذه الرياضة إلى صناعة تسويقية واتساع البطولات الإقليمية، إذ لطالما ارتبط لاعب كرة القدم كما اي رياضي بنوعية أحداث خارج وظيفته كلاعب ورياضي لكنها تقع تحت واجبه بالجانب الاجتماعي والوطني والإنساني.
ومع انتشار وتنوع طرق التسويق كان لابد للاعبين من استثمار مواقع التواصل الاجتماعي “social media”
على تنوعها وذلك لأهداف ترويجية وللوصول أكثر للمتابعين والمعجبين، وهذا ما أضاف على دور اللاعب ادوارا جديدة مع واجهات إعلامية وترويجية خاصة به على تلك المنصات.
أقرأ المزيد: مازلنا على مفترق الطرق!
واتضح أكثر الدور الذي يمكن أن يلعبه الرياضي في هذه المنصات منذ الحرب الروسية-الاوكرانية، لنصل اليوم إلى المعركة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في وجه الكيان المحتل ذلك أن دور اي لاعب ورياضي لايقل عن اي دور الصحفي والإعلامي في ظل تشويه الحقائق لنقل الصورة الحقيقة وإعلان التضامن ونشر الحقائق أمام متابعيه، فهذا يقع على عاتقه الأخلاقي والإنساني والوطني في استثمار هذه المساحة الافتراضية.
هذا ما فعلته جماهير السيلتك الاسكتلندي والرجاء المغربي وجماهير منتخب إيرلندا الشمالية، وهو ما صنعته من قبل جماهير لاتسيو وروما ونشره بعض نجوم كرة القدم العربية والعالمية كـ بينزيما ورياض محرز ومسعود أوزيل وغيرهم ممن أبدوا كل التضامن العلني مع هذه القضية الإنسانية العادلة.
أقرأ المزيد: ماذا عن صورة الأندية السورية في آسيا؟
أمام هذه المواقف لا يحق لأي رياضي مهما كان شأنه أن يأخذ وضعية “شاهد ما شافش حاجه” و يخذل جماهيره وقضيتهم كفعل محمد صلاح الساكت عن الحق المتفرغ للإعلانات التجارية خاذلا لكل جماهير الكرة العربية. فحتى الآن لم يأخذ دوره فيما يجري ولايستثمر العدد الكبير من متابعيه في إنلكترا وأوربا عامة.
إن النجم يسقط أمام القضية، ذلك أن كرة القدم كانت و مازالت أكثر من مجرد لعبة.