حذر المجلس الأطلسي الأميركي من أن عودة أميركا للاتفاق النووي سوف يمكّن إيران من الحصول على أكثر من 100 مليار دولار. “مما قد يسهم في زيادة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، و يرفع التوتر إلى مستويات جديدة” بحسب زعم المجلس .
ووفقاً لتقرير صادر عن صندوق النقد الدولي، تسببت العقوبات التي أعيد فرضها على الجمهورية الإسلامية بعد انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة في أيار/ مايو 2018 من قبل “دونالد ترمب” الرئيس الأميركي السابق، في تضاؤل الاحتياطيات الأجنبية الإيرانية إلى 4 مليارات دولار – “مما حد من احتياطي النظام الإيراني الذي يمول آلة إيران الحربية” كما ادعى المجلس.
وبحسب المجلس الأطلسي الأمريكي، تشير التقديرات الدولية إلى أنه إذا كانت إدارة بايدن ستخفف العقوبات، فإن احتياطيات طهران من العملات الأجنبية سوف تتضخم إلى أكثر من 100 مليار دولار، “مما يثري سريعاً جهة فاعلة لم تظهر أي تردد في تسليح وتمويل أسوأ العناصر في المنطقة” كما يقول.
العلاقات الايرانية السورية
وفي سياق متصل، زعم التقرير ، أن طهران ما زالت تدعم دمشق، وتواصل نقل الأسلحة والمقاتلين إلى سورية عبر إيران للطيران – الناقل الوطني للبلاد – لذا _والكلام للمجلس الأطلسي الأمريكي_ لا ينبغي ترك موضوع دعم طهران لدمشق بعيداً عن طاولة المفاوضات والعودة الأميركية المحتملة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) في فيينا.
وإذا كانت طهران تبحث عن تخفيف العقوبات، فيجب على إدارة بايدن _ كما يقول التقرير_ أن تطالبها بإخراج جميع أفراد القوات الإيرانية، وإنهاء الدعم للعمليات العسكرية في سورية، ووقف التعاون في تطوير الأسلحة – بما في ذلك الأسلحة الكيميائية.
ويضيف “إذا كانت الجمهورية الإسلامية غير مستعدة لاتخاذ هذه الخطوات الأساسية، فلا يمكن ولا ينبغي الوثوق بها وإرسال عشرات المليارات من الدولارات التي سيوفرها تخفيف العقوبات”.
وأضاف التقرير بما يتعلق في سورية “أن العودة إلى الاتفاق لن تمنع الحرب، بل ستصعد وتوسع الحرب التي أصبحت مستعرة الآن بعنف لعقد من الزمان” .
وإذا عادت الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة دون انتزاع تنازلات من إيران، وتحديداً في علاقتها مع سورية. فإن عدد القتلى سيستمر في الازدياد، بحسب زعم التقرير . كما أن التركيز فقط على التهديد النووي وحده لن يمنع الحرب – بل سيمولها حسبما جاء في تقرير المحلس الأطلسي الأمريكي.
لمتابعة المزيد من الأخبارانضموا إلى قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy