زياد شعبو
تعود كرة القدم الأوروبية إلى مواعيدها في عطلة نهاية الأسبوع مع انطلاق الدوريات الكبرى في موسم جديد من المنافسة والإثارة والتشويق.
ففي الدوري الإنكليزي عناوين جديدة بين حامل اللقب نادي مانشستر سيتي وبقية الأندية التي حضّرت عدتها لتقول كلمتها في أكثر الدوريات تشويقا وتنافسية.
وبما أن غوارديولا قتل الكثير من لحظات الجنون التي ترافق البريميرليغ، فإن الموسم الحالي تبدو طاقته في أقل منسوب، وخصوصا مع غياب غريمه اللدود يورغن كلوب.
أما أحمر العاصمة أرسنال الذي يعيش أفضل أيامه مع الإسباني أرتيتا، فيدخل موسمه الجديد برغبة حاضرة على تكريس حالة التنافس مع السيتي بوصفه بديلا من ليفربول، فهل يخرج الفيل عن عادته في السقوط عن الشجرة في الأمتار الأخيرة من المنافسة؟
فيما يخص كتيبة تشلسي والبقية فلا تنذر التحضيرات بأن حدثا كبيرا ستصنعه في هذا الموسم، وستؤدي بقية الأندية دورها في ضبط إيقاع المنافسة على مستوى القمة ورسم ملامح قاع الترتيب مبكرا كما اعتدنا في المواسم الأخيرة الماضية.
الدوري الإسباني تحت سطوة مدريد..
مع انطلاق الدوري الإسباني ومشاهدة الفريق الذي يملكه ريال مدريد، تدرك أن حلقة المنافسة في هذا الموسم ستكون محصورة بين فريقي الريال الأساسي والاحتياطي.
اكتمل مشهد ريال مدريد بعد التوقيع مع مبابي وأصبح الفريق يملك حلولا متعددة في خطوطه جميعها، وهذه الحلول هي بحد ذاتها أسماء من نخبة الكرة العالمية، وبداية الانطلاقة الأنشيلوتية الرياضية كانت حصد لقب السوبر الأوربي في سيناريو بات مكررا وكأنها مباراة معادة.
وعن احتمالية المنافسة من برشلونة وأتلتيكو مدريد، فلا تبدو هذه الأندية جاهزة لمواجهة هذه النسخة من ريال مدريد، وقد تكتفي هذه الأندية بأدوار ما تحت البطولة، ولعلها تصنع المفاجآت لكنها كرة القدم مهما تباينت يبقى للمنطق حضوره.
الدوري الإسباني في موسم حامل اللقب ريال مدريد، استعد فيه لفرض سطوته على بقية الأندية، ولعله موسم تسجيل نتائج تاريخية في شباك خصومه.
الدوري الإيطالي والألماني.. تقارب في التفاصيل
أيضاً لعشاق الدوري الإيطالي والألماني مواعيد والتي تظهر وكأنها مواعيد غرامية سرية تأتي في استحياء لعشاق اليوفي والبافاري.
وتقارب الدوريين في المواسم الأخيرة هو من ناحية التشابه، إذ تكسر سيطرة اليوفي وبايرن ميونخ على الكرة الألمانية والإيطالية، وتتقارب الأندية أكثر فأكثر مع حضور الموهبة أكثر من اعتماد النجوم المعروفين. وهذا ما جعل نابولي واينتراخت فرانكفورت وبقية أندية الوسط وما دون من الحلم وفرض الرغبة وتأمين الانطلاقة والاستمرارية.
هذا التقارب بين الأندية أمّن مساحة للمواهب التي برزت في المواسم الأخيرة وسط تخبط أندية تاريخية مثل بايرن ميونخ وميلان وبروسيا دورتموند وروما.
إذاً.. عودة ميمونة للمواعيد الأوروبية إلى أمسيات المقاهي لتطوي فراغاتنا بالإثارة والتشويق والمنافسة في مواقع التواصل الاجتماعي بوصفها جزءا من العادات التي اكتسبها عشاق الكرة الأوروبية.