قال الرئيس اللبناني، ميشيل عون، خلال لقائه المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، في قصر بعبدا الرئاسي ببيروت، اليوم، إن “على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في تسهيل عودة النازحين السوريين في لبنان إلى بلادهم”.
وبحسب بيان للرئاسة اللبنانية، أضاف عون، أن “معظم المناطق السورية أصبحت آمنة، وفي إمكان هؤلاء النازحين العودة إلى أراضيهم ومنازلهم، والعيش فيها بدلاً من الاتكال على المساعدات التي تصلهم من المنظمات الدولية”.
كما عرض عون، على بيدرسون، الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون، لافتاً إلى أن “عبء النزوح السوري أضيف إلى هذه الصعوبات”، حسب قوله.
ونوّه لـ”الجهود التي يبذلها السفير بيدرسون في سبيل تحقيق تقدم في مسار الحل السياسي للأزمة السورية، ومنها العمل على صوغ دستور جديد بالتوافق مع الأطراف المعنيين، وذلك لما فيه مصلحة سورية وشعبها ودول المنطقة وفي مقدمتها لبنان”.
ووفقاً للبيان، أطلع بيدرسون، الرئيس اللبناني على “المعطيات المتصلة بالتحرك الذي يقوم به والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين السوريين أمس الأحد، مشيرًا إلى أنها تهدف الى إيجاد السبل الكفيلة بوضع حلول للأزمة السورية الراهنة”.
وأعرب بيدرسون عن “تقدير الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للرعاية التي تقدمها الدولة اللبنانية للنازحين السوريين الموجودين على أراضيها، على رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان في الظرف الراهن”.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة تعمل على إيجاد الطرق الملائمة لعودة النازحين إلى بلادهم، وهي تضع هذه المسألة في أولويات اهتماماتها خلال المداولات الجارية في جنيف والتي دعي لبنان إلى المشاركة فيها.
وبعد لقائه وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في دمشق، أمس، أعلن بيدرسون، عدم تحديد موعد جديد لانعقاد الجولة المقبلة لاجتماعات اللجنة الدستورية حتى الآن.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين”UNHCR” في لبنان نحو 915 ألف نازح (208 آلاف عائلة)، 37.6% (344 ألف) منهم في منطقة البقاع، 26.5% في شمالي لبنان، 24.5% في بيروت، 11.4% في مناطق الجنوب، في حين تجاوز عدد سكان لبنان ستة ملايين نسمة حسب إحصائية 2017.