شنّ الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة من يوم السبت غارات جوية مكثفة على مواقع في جنوب لبنان، وهو تصعيد جديد يأتي في إطار التوترات المتزايدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ووفقاً لما أعلنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، فإن الهجمات استهدفت بشكل رئيسي منصات إطلاق الصواريخ التابعة لـ “حزب الله”، بحسب زعمه.
أسباب الغارات المكثفة
أوضح الجيش الإسرائيلي أن هذا التصعيد جاء بعد رصد استعدادات حزب الله لإطلاق قذائف صاروخية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال أدرعي عبر حسابه على منصة “إكس” إن عشرات الطائرات الحربية تشنّ غارات على أهداف تابعة لحزب الله، مضيفاً أن العمليات تهدف إلى “إزالة التهديدات المباشرة ضد المواطنين الإسرائيليين”.
وأكد أدرعي أن هذه الغارات جزء من عملية منهجية تهدف إلى “تجريد حزب الله من قدراته الصاروخية”، فضلاً عن “استهداف قياداته ومقاتليه”.
وتحدث أيضاً عن حالة تأهب قصوى في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مشيراً إلى تعديل سياسة الاحتماء في المناطق الشمالية، بما يشمل مدينة حيفا وما فوقها.
تكثيف الهجمات الجوية
الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ ببياناته الرسمية، بل أوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش نفذ نحو 80 غارة على مواقع في لبنان، استهدفت قاذفات صواريخ وأهداف أخرى لحزب الله.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القصف الجوي توسع ليشمل أهدافاً جديدة لحزب الله، بعد الإعلان عن ضرب آلاف من قاذفات الصواريخ في وقت سابق من يوم السبت.
الجاهزية الإسرائيلية للهجوم والدفاع
أشار أدرعي في تصريحات لاحقة إلى أن الجيش الإسرائيلي على استعداد لخطوات تصعيدية إضافية، موضحاً أن الطائرات الحربية الإسرائيلية جاهزة لتنفيذ هجمات في أي مكان، وأن أنظمة الدفاع الجوي منتشرة ومستعدة لاعتراض أي تهديدات صاروخية قد تنطلق من لبنان.
وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الهجمات الإسرائيلية جاءت كرد فعل على التهديدات الصاروخية المحتملة من قبل حزب الله، والذي يواصل التحرك بنشاط على الجبهة الشمالية.
خلفية التصعيد
تأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله، القصف بشكل شبه يومي منذ تصاعد الحرب في قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
حزب الله، بدوره، لم يلتزم الصمت في مواجهة هذا التصعيد، حيث أكد استعداده للرد على الهجمات الإسرائيلية.