أعلنت شركة “غازبروم” الروسية، أمس تعليق شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط “نورد ستريم 1” لمدة ثلاثة أيام (من 31 آب/أغسطس إلى 2 أيلول/ سبتمبر)، فيما يواصل سعر الغاز في أوروبا ارتفاعه المتواصل.
وقالت “غازبروم” في بيان أوردته وكالة “فرانس برس”، إن “من الضروري إجراء صيانة كل ألف ساعة من التشغيل”.
ويزيد هذا القرار مخاوف حدوث نقص بالطاقة في أوروبا، في ظل صعوبة جمع احتياطيات كافية تمكّن الاتحاد الأوروبي من الاستغناء عن واردات الغاز الروسي خلال الشتاء.
وخلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، تراجعت إمدادات الغاز الروسي عبر خط “نورد ستريم 1” بنسبة 79 في المئة.
وسجلت أكبر انخفاض لها في تموز/ يوليو الماضي، حين توقفت تماماً في ظل إعلان
موسكو عن أعمال صيانة دورية في الخط الذي تعتمد عليه دول أوروبية عدة بشكل كبير.
وتتوقع وزارة الاقتصاد الروسية انخفاض صادرات “غازبروم” من الغاز عبر “نورد ستريم 1” إلى 170.4 مليار متر مكعب هذا العام، مقارنة مع توقعات بـ 185 مليار متر مكعب في أيار/ مايو الماضي.
كما تتوقع الوزارة أن تستمر أحجام الغاز في الانخفاض لما بعد العام الحالي، لكنها لم تكشف عن سبب ذلك.
وواصل سعر الغاز الأوروبي ارتفاعه المتواصل، الجمعة، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وتمّ تداول العقود الآجلة لغاز “تي تي إف” الهولندي (الغاز الطبيعي المرجعي في
أوروبا)، بسعر 249 يورو للميغاواط/ساعة، وهو مستوى لم يُسجّل منذ الأيام الأولى للحرب الروسية_ الأوكرانية.
وأغلق سعر الغاز، الخميس، عند مستوى تاريخي وصل إلى 241 يورو للميغاواط/ساعة.