كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هدد مجددا بطرد وزير الدفاع يوآف غالانت، بسبب معارضته لشن هجوما موسعا على لبنان.
وأضافت الصحيفة أن غالانت يرى أن الوقت غير مناسب لمثل هذا الهجوم، ويريد إعطاء فرصة لحل دبلوماسي في الشمال، واتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
من جهة أخرى، ذكرت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية أن قائد القيادة الشمالية أوري غوردين يضغط لشن هجوم واسع في لبنان، بينما يبدو غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أكثر تحفظًا.
هذا، وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآفغالانت، خلال مباحثات هاتفية أجراها، ليل الأحد الاثنين، مع نظيره الأمريكي لويدأوستن، أن فرص التوصل لتسوية على حدود لبنان باتت تتلاشى.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، أن غالانت وأوستن ناقشا “الالتزام بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بعد تغيّر الوضع الأمني، والجهود المختلفة لإعادة المختطفين في قطاع غزة وضربات أنصار الله الذي أكد أوستن أنه “تهديد للمنطقة”.
وخلال اب/ أغسطس الماضي، هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي “ثرثرة” نتنياهو، مؤكدا أنه أراد تنفيذ “ضربة استباقية” لحزب الله، لكن نتنياهو وقف في طريق تنفيذها.
وذكرت القناة “12” الإسرائيلية أن غالانت هاجم نتنياهو خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية في مكتبه بتل أبيب.
وذكر موقع “أكسيوس” الأميركي أن هناك مواجهة غير مسبوقة مسامرة بين نتنياهو وغالانت تكشف الخلاف السياسي المستمر والمتزايد والعداء الشخصي بينهما.
نتنياهو يكابر في وجه الغلاء
في سياق آخر، انتقدت صحيفة “هآرتس” الوضع الاقتصادي في كيان الاحتلال، متحدثة عن أنّ “أطول حرب وأكثرها تكلفة في تاريخنا تفرض علينا ثمناً في غلاء المعيشة وتقلل من فرصة خفض سعر الفائدة”.
وانتقدت الصحيفة أنّ كلّ ذلك “لا يزعج أحداً في الحكومة”، ولا يشكل اعتباراً في منظومة الاعتبارات لاستمرار الحرب، على الرغم من أثره الكبير داخل جمهور المستوطنين.
وأفاد موقع قناة “مكان” الإسرائيلية، أنه وخلافاً للتقديرات والتوقعات المسبقة، فقد قفز التضخم المالي بأكثر من واحد بالمئة، وذلك يعني أن خفض قيمة الفائدة المصرفية لا يلوح في الأفق القريب.