تعطل نظام الفلاتر القماشية في ثلاثة معامل للأسمنت في قرية بريف حماة، حوّل غبارها إلى سموم أدت إلى ازدياد حالات الإصابة بالسرطان، إذ سجلت بلدة كفربهم والقرى المجاورة لها، 150 إصابة بذلك المرض.
وذكرت صحيفة “البعث” أن تلك المنطقة تعاني واقعاً بيئياً خطيراً، وإضافة إلى الإصابات بالسرطان، فإن الأطنان الـ 24 من الغبار التي تنفثها معامل شركة الأسمنت، “حوّلت آلاف الدونمات الزراعية إلى مستنقع مليء بالغبار وهباب ثاني أكسيد الكربون”.
ونقلت الصحيفة عن الطبيب نزار نصار أن “في البلدة أكثر من 150 مريضاً بالسرطان” وأكد أن “جميع الحالات سببها التلوث الذي يخيّم على أجواء البلدة جراء غبار المعامل”.
وأشار نصار إلى أن ، مشيراً إلى أن “خسارة أرواح الناس عبر مسلسل الغبار تعادل أكثر ما يربحه المعمل”.
بينما قال رئيس مجلس بلدية كفربهم، قيصر سمعان، للصحيفة إن “التربة الزراعية لم تعد صالحة للزراعة”، ودعا شركة الأسمنت “لإيجاد حلول فورية من خلال تبديل الفلاتر القماشية، وإطلاق حمالات لزراعة الأشجار حول المعمل”.
مدير عام الشركة السورية لصناعة الأسمنت ومواد البناء في حماة، الطيب يونس، قال إن “انقطاع التيار الكهربائي هو الذي يوقف الفلاتر عن العمل، ما يؤدي إلى عدم استقرار عمل الفلاتر المسؤولة عن تصفية الانبعاثات الغبارية المنطلقة من مادة الأسمنت”.
وأضاف يونس للصحيفة أن “مشروع الفلترة القماشية تم إدراجه في الخطة الاستثمارية منذ عام 2021، وتم الإعلان عنه لأكثر من أربع مرات، لكن الإعلان فشل لعدم تقدم عارضين”.
وتابع أنه و”نظراً لحساسية الموضوع بالنسبة للشركة والقرى المجاورة، وحفاظاً على سلامة البيئة والجدوى الاقتصادية لهذا المشروع، تم إدراج المشروع من جديد في الخطة الاستثمارية لعام 2022، وحالياً المشروع قيد الإعلان والإغلاق بتاريخ 13 من الشهر الجاري، بانتظار تقدم العارضين”