نقلت فتاة أمريكية تبلغ من العمر ثماني سنوات من مخيم “الروج” في شمال شرقي سورية إلى مكان آمن على أمل استعادة بلدها الأصلي لها.
وأفاد موقع “Buzzfeed“، أن الفتاة الأمريكية أمينة محمد، والمولودة في ولاية تينيسي الأمريكية، تنتظر تأكيد استعادتها إلى أمريكا بعد قيام الدبلوماسي الأمريكي، بيتر جالبريث، بالتنسيق مع “قسد” بتأمين نقلها إلى مكان آمن.
وبحسب الموقع، فإن والدة أمينة، أرييل برادلي، أمريكية الجنسية، انضمت إلى تنظيم “داعش”، عام 2014، وبعد وفاة والدها تزوجت والدتها من أحد مؤيدي التنظيم المتشددين عام 2015.
وقتلت والدتها في غارة جوية عام 2018، أرسلت أمينة للعيش مع إحدى زوجات والدها الأخريات.
وعادت والدة أمينة، إلى منزلها لتلد في مسقط رأسها، قبل أن تعود إلى السويد لتكون مع محمد والد أمينة، وفي النهاية ذهبت إلى سورية، حتى يتمكن برادلي ومحمد من الانضمام إلى التنظيم في عام 2014.
وقال الدبلوماسي الأمريكي، بيتر جالبريث، لـ”Buzzfeed”، إنه يريد أن يفعل كل ما في وسعه الآن للتأكد من أن حياة أمينة الجديدة في أمريكا ستكون مختلفة عن تلك التي هربت منها.
وأكد على رغبته في أن تلعب أمينة مع أطفال آخرين، وتذهب إلى المدرسة وتحصل على المشورة ودعم الصحة العقلية التي من الواضح أنها ستحتاجها، بحسب قوله.
وأضاف جالبريث أن “قدرتي على فعل أي شيء محدودة جدًا، لكنني أريد أن يعرف الأشخاص الذين يتخذون القرارات من أين أتت وما الذي مرت به”.
كما أكد على أنه ليس من الممكن تركها هناك، إذا كان من الممكن إخراجها.
تمكن جالبريث من تأمين الإفراج عن امرأة كندية، أصبحت الآن في العراق في انتظار إعادتها إلى وطنها، في 17 من تموز/ يوليو
ولم يؤكد متحدث باسم وزارة الخارجية لموقع “Buzzfeed”، فيما إذا كان قد تم إنقاذ أمينة، وما إذا كانت الوزارة ستقوم بإعادتها إلى أمريكا.
لكن المتحدث، قال إن السياسة الرسمية لأمريكا هي “إعادة المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى الوطن، ومقاضاتهم عندما يقتضي ذلك، وإعادة تأهيلهم عند الإمكان، وإعادة دمج أفراد عائلاتهم الذين يعيشون حاليًا في شمال شرقي سورية والعراق”.
وفي زقت سابق، تحدث رئيس الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، عن وجود حوالي 27 ألفًا و500 طفل أجنبي “في طريق الأذى”، بمخيمات شمال شرقي سورية، بما في ذلك حوالي 8000 طفل من حوالي 60 دولة غير العراق، 90 في المئة منهم تحت سن 12 عامًا، بعد عامين تقريبًا من هزيمة “داغش”.
وتتحدث الأمم المتحدة وخبراء حقوق الإنسان فيها عن قلقهم من تدهور الوضع الأمني والإنساني في مخيمي “الهول” و”روج” في شمال شرقي سورية.
وبحسب الأمم المتحدة، يعيش أكثر من 64 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في المخيمات، بينما يشكل المحتجزون من النساء والأطفال نسبة 80 في المئة.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام