أثارت فتاة سورية ظهرت في مقطع فيديو بمدينة أربيل، جدلا واسعا على صفحات مواقع التواصل، بسبب محتوى الفيديو الذي نشرته عبر الانترنت.
وتضمن الفيديو الذي نشرته الشابة السورية كارولين مارليني مطلع الأسبوع، استعدادها لتقديم ما أسمته “حضن مجاني” لمن يرغب، عبر لافتة حملتها أثناء وقوفها أمام قلعة أربيل.
وأظهر الفيديو الذي انتشر عبر صفحات مواقع التواصل، تجمّع عدد من الأشخاص حول مارليني، مع تداول عبارات من قبيل “كيف يجوز ذلك ونحن في شهر رمضان؟”.
وكانت أعلنت مارليني عن قيامها بتحد بعنوان “حضن مجاني”، عبر قناتها في “يوتيوب” وأقدم البعض فعلاً على احتضانها، لكن الناس تجمعوا حولها فيما بعد ومنعوها من الاستمرار في تحديها.
كذلك انتشر فيديو آخر في مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيه أشخاص يقومون بدفع الفتاة وإبعادها عن المكان، المعروف بـ “منتزه شار”.
وأعلن المتحدث باسم شرطة أربيل، أنه: “لم تسجل أي شكاوى بخصوص ما جرى ولهذا لم تحقق الشرطة في الأمر”، فيما قال قائم مقام قضاء أربيل، أنه: “لم يمنح رخصة لأحد للإقدام على هذا التحدي”، بحسب وسائل إعلام محلية.
وظهرت مارليني في فيديو ثان بعد انتشار مقطع “الحضن المجاني”، قالت فيه إن :”التجربة التي كانت تقدمها، تحمل رسالة مختلفة عن التي وصلت إلى الجمهور”، مشيرةً إلى أنها “أرادت أن تبرز أربيل كمدينة للسلام والأمان.”
وأطلت مارليني من خلال الفيديو الثاني على متابعيها، وهي تبكي وتصف مهاجمة رواد مواقع التواصل لها بأنه: “أمر غريب ولم تتوقعه وكان من أسوأ أيامها”.
وتقيم مارليني البالغة من العمر 24 سنة في استراليا، وتنشط كمدونة على “يوتيوب”، حيث كانت سجلت مقاطع فيديو في أربيل في فترة عيد “نوروز” من السنة الحالية.
وتعتبر حملة “حضن مجاني” حركة اجتماعية يشارك فيها الأفراد الذين يقدمون العناق للغرباء في الأماكن العامة، حيث يُقصد بالعناق أن يكون تصرفاً لطيفاً لجعل الآخرين يشعرون بتحسن.
ويتم الاحتفال بشهر “حضن مجاني العالمي” في أول يوم سبت من شهر تموز ويستمر حتى أول آب، حيث كانت بدأت الحملة بشكلها الحالي في عام 2004 من قبل رجل أسترالي.
يذكر أن حملة “حضن مجاني” سبق وأثارت جدلا واسعا بين السوريين، بين مؤيد ومعارض لها، بعد قيام أفراد من تلك الحملة بتنظيم نشاط “الحضن المجاني”، في جامعة تشرين بمدينة اللاذقية سنة 2017.