في منشور عبر حسابه الرسمي في فيسبوك، وبعد أربعة أشهر على إعلانه تأسيس حزب جديد، كشف رجل الأعمال فراس طلاس، نجل وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس، عن ولادة الحزب الجديد “الحزب الوطني السوري” وقال طلاس في منشور، يوم الأحد، “سأعلن أنا ومجموعة من الشباب والصبايا السوريين عن تأسيس الحزب الذي كان نتيجة تحضير طويل، تعلمنا فيه من فشلنا وفشل الآخرين، ومن نجاحات الدول الأخرى”.
وأكد طلاس أن عمل الحزب “سيبدأ من الداخل السوري غير الخاضع لسيطرة الحكومة السورية، مع تغلغلنا العميق في كل الأماكن التي يتواجد فيها السوريون، بما في ذلك السوريون في مناطق النظام وفق آلية سرية”
وقال طلاس “إننا سنفتح باب الانتساب خلال شهرين من الآن لكل من يريد في الخارج، وفي الداخل السوري خارج مناطق سيطرة النظام، عبر لجنة قبول تناقش طالب الانتساب، وتقيّم صلاحيته للانتساب معنا، وإن كان يشبهنا أم لا يشبهنا”.
طلاس أعلن عما يبدو أنه “تنسيب سري” للسوريين في مناطق سيطرة الحكومة، قائلاً “بالنسبة للموجودين في “مناطق سيطرة النظام، ويرغبون في الانتساب، أو من يرغب أن يبقى انتسابه للحزب سرياً بسبب وجود عائلته في دمشق أو في مناطق النظام عموماً، فإن الآلية التي أوجدناها هي أن يكون على معرفة شخصية بأحد المؤسسين، من شخص إلى شخص، ويتم تغيير اسم طالب الانتساب إلى اسم كودي، وينشأ له إيميل بهذا الاسم، ويبقى شخص واحد يعرفه بشكل شخصي هو المُعرِّف له في الحزب، إلى أن يظهر الحزب بشكل علني في كل المناطق السورية”.
وعن رؤية ومبادئ الحزب أوضح طلاس أن “رؤيته السياسية والاقتصادية ستطرح قريباً” طالباً من “السوريين” المشاركة في “طريقنا الطويل لبناء سورية”.
وكشف طلاس في منشوره أن “أعضاء الحزب الجديد يؤمنون بأن الحرية قيمة عليا، ويجب أن يعملوا ثقافياً وسياسياً وقانونياً لتتجسّد في سلوك كافة أفراد المجتمع تعبيراً وممارسةً، لا يقيّدها إلا شرط وحيد هو عدم التعرض بالأذى المادّي والمباشر للدولة أو المجتمع أو أفراده”.
وأضاف “كما يتبنى الأعضاء كافة المبادئ المتضمّنة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تبنته الأمم المتحدة بتاريخ 10كانون الأول 1948”.
ودعا “المهتمين” إلى “المشاركة في جلسات حوارية لنتعرف على بعضنا”. وطرح بعض مبادئ الحزب للنقاش العام على صفحته الشخصية وتقوم على “أسس الرفاه والحرية كقيمة عليا مع عدم التعرض بالأذى المادي والمباشر للدولة أو المجتمع أو أفراده”.
وفي أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي كان طلاس تحدث في ظهور مصور أن “نشاط الحزب سيبدأ على الأرض في سبع مناطق داخل سورية، وفي ست دول تشهد وجودا كثيفا للسوريين، وتسمح بحرية عمل الأحزاب”.
مشيراً إلى أن المناطق التي سيكون للحزب قواعد فيها هي دمشق، وحلب، والمنطقة الوسطى، والساحل، والجنوب السوري، والشمال الشرقي، والشمال الغربي.
كما أكد حينها أن الحزب الذي “يحمل الأفكار الليبرالية الحقيقية لن يتلقى أي تمويل من أي دولة، بل من تبرعات أعضائه في الخارج”، وأن “متوسط أعمار مؤسسيه 31 عاماً”.
وكشف أن “رفاه الإنسان السوري” هو أبرز أهداف برنامج الحزب، وأنه “سيضع برامج وخطط متدرجة، حيث تكون الأولوية الآن لتأمين الطعام والدواء والتعليم، وتحسين الوضع الاقتصادي بشكل واقعي وتدريجي، ثم مع بداية الاستقرار سيعمل الحزب على برامج لتأمين السكن الكريم وفرص العمل والتعليم وكل ظروف الحياة الإنسانية الطبيعية، كما يعيشها كل إنسان في العالم المتقدم”.