أكد المبعوث الفرنسي لشؤون الدعم الدولي بيير دوكين، أن مصر تسعى إلى الحصول على تأكيدات بأنه سيتم استثناؤها من العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا لتبدأ في تصدير الغاز إلى لبنان بموجب خطة أُعلنت أول مرة، في العام 2021.
شروط مسبقة
وقال دوكين إن الخطة لم تُرفع بعد إلى مجلس إدارة البنك الدولي الذي سيقيّم إصلاحات قطاع الكهرباء في لبنان التي تعد شروطاً مسبقة للإفراج عن قرض بقيمة 300 مليون دولار لتمويل صادرات الغاز إلى لبنان على مدى 18 شهراً.
وأضاف دوكين للصحفيين في القاهرة أنه يزور مصر قبل أن يتوجه إلى الأردن ولبنان هذا الأسبوع، ثم إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق، في فبراير/شباط ” لبدء التنفيذ العملي”.
وإلى جانب استخدام الغاز المصري لتوليد الطاقة، تتضمن الخطة تصدير الكهرباء من الأردن إلى لبنان عبر سوريا، وهو ما يمكن أن يضيف ما يصل إلى 700 ميجاوات إلى شبكة لبنان.
تقدم ضعيف
ويواجه إمداد لبنان بالكهرباء تعثراً وتوجد مؤشرات ضعيفة على إحراز تقدم منذ توقيع الخطة، في حزيران/ يونيو الماضي.
وتوقفت محطات الكهرباء الحكومية اللبنانية بالكامل تقريباً. في حين تسبب خفض دعم الوقود في ارتفاع تكاليف المولدات الخاصة.
وقال دوكين إنه تم حل عقبات خط الأنابيب الفنية أمام تصدير الغاز المصري.. ولا توجد أي معوقات بشأن تسعير الغاز أو كميته.. لكن لم تتم تسوية المخاوف بشأن التعرض للعقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.
“رئيس وجعجعة بلا طحين”
وتشمل الإصلاحات المطلوبة لقطاع الكهرباء في لبنان بموجب الخطة حساب الخسائر الناجمة عن تسرب شبكة الكهرباء أو السرقة، وإعادة هيكلة الهيئة التنظيمية الوطنية.
وقال دوكين إن هذه الإصلاحات يمكن تنفيذها في غضون عامين.. لكنها ستواجه مقاومة سياسية في بلد تديره منذ أشهر حكومة تصريف أعمال ودون رئيس.
وأكّدت اوساط قريبة من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لـصحيفة الجمهورية. انّه لم يعد في وارد الدعوة إلى جلسات تجريبية او غير جدّية لانتخاب رئيس الجمهورية.
وأوضحت انّ رئيس المجلس النيابي “بات يربط الدعوة إلى أي جلسة جديدة بظهور مؤشرات إيجابية توحي بإمكان الاقتراب من إتمام الولادة الرئاسية”.
وأشارت إلى “انّ الأمور لا تزال في نطاق الجعجعة بلا طحين، وليس هناك من نور يلوح في النفق حتى الآن”.