اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، أن فشل صياغة الدستور السوري الجديد، سيعني فشل صيغة “أستانا” للتسوية السورية.
وأكد أردوغان خلال القمة الثلاثية مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني ابراهيم رئيسي، أن “أستانا” تعتبر آلية مهمة لتسوية الأزمة السورية.
مشيرا إلى أنها قادرة على اتخاذ خطوات فعالة محددة، وفقاً لوكالة “فارس”.
الحل السياسي
وشدد أردوغان على أهمية دعم الحل السياسي في سوريا، مشيراً إلى أن عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف يجب أن تثمر نتائجها.
واعتبر أردوغان إلى أن الهدوء الحالي في محافظة إدلب السورية هو نتيجة تفاهمات “أستانا”، وأن أي هجمات تتعرض لها المنطقة هي محاولات لوأد الجهود المشتركة لحل الأزمة.
الدور التركي
وأشار أردوغان إلى أن بلاده تتفهم مخاوف جميع الأطراف حول الوضع في إدلب، لكنها تبذل جهوداً كبيرة في المنطقة وتقدم الدعم للنازحين على الحدود دون دعم من دول أخرى.
إقرأ أيضا: بمحادثة ودية.. بوتين وأردوغان يبحثان التسوية السورية وقضية “قره باغ” في طهران
وأكد أردوغان عزم تركيا عل مواصلة تقديم الدعم للاجئين السوريين، وحث المجتمع الدولي على دعم تركيا في ذلك.
مبيناً أنه لا يجوز أن تتحمل تركيا هذه الأعباء وحدها.
تمديد المساعدات
واعتبر أردوغان تمديد عمل آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود التركية لمدة ستة أشهر “غير كاف” لحل القضايا الإنسانية.
القضاء على الإرهاب
وأشار أردوغان إلى أن أي حل دائم في سوريا مستحيل دون القضاء على التنظيمات الإرهابية.
ولفت إلى أن 500 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم “وهم سعداء بذلك”.
وأكد أن مناطق تل رفعت ومنبج تحولت إلى “بؤر للإرهاب” الذي يهدد تركيا، وأن أنقرة ستصر على اجتثاث “بؤر الشر” التي “تستهدف أمنها القومي” انطلاقاً من سوريا.
وشدد أردوغان على ضرورة أن تبتعد التنظيمات الإرهابية عن الحدود التركية 30 كم على الأقل، مشيراً إلى أن أنقرة لا تفرق بين “داعش” وحزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية.