Site icon هاشتاغ

فصائل محلية في السويداء تمنع رتلا لـ “إدارة العمليات” من دخول المحافظة

فصائل محلية في السويداء تمنع رتلا لـ "إدارة العمليات" من دخول السويداء

فصائل محلية في السويداء تمنع رتلا لـ "إدارة العمليات" من دخول السويداء

منعت فصائل محلية في السويداء، أمس الثلاثاء، رتلا تابعا لـ”إدارة العمليات العسكرية” من دخول المدينة، ما اضطر الرتل للعودة إلى دمشق.

وقال مصادر  في درعا، إن الرتل دخل إلى السويداء بعد التنسيق مع قائد “لواء أحرار جبل العرب”، سليمان عبد الباقي، لكن الفصائل الأخرى في السويداء رفضت الأمر، بسبب عدم التنسيق معها، إضافة إلى قدوم الرتل ليلا، ما دفعها لمنع دخوله.

وأضافت أن فصائل السويداء منعت دخول الرتل العسكري دون أي اشتباكات، مشيرة إلى أن الفصائل المحلية تطالب أن تكون مهمة حفظ الأمن على عاتق أبناء السويداء وبالتنسبق مع حكومة دمشق، لأنهم أعلم بالطبيعة العشائرية والاجتماعية في محافظتهم، بحسب ما أورده موقع “عنب بلدي”.

من جهته، قال عضو اللجنة التنظيمية في “قيادة الانتفاضة الشعبية بالسويداء”، بشار طرابية، إن الرتل القادم من دمشق كان يضم حوالي 35 سيارة، حيث كان يريد الدخول إلى قيادة شرطة السويداء، لتزويد المركز ببعض التجهيزات اللوجستية وأجهزة الاتصال تمهيدا لتفعيله.

وأضاف طرابية أن الفصائل في السويداء لم يكن لديها علم بقدوم الرتل الذي قام بالتنسيق مع أحد المشايخ فقط، ما دفع الأهالي والفصائل المحلية لمنع دخول الرتل، ولا سيما أنه جاء ليلا، حيث طلبوا منه العودة إلى دمشق، حتى يتم التنسيق معه للقدوم إلى السويداء في موعد آخر.

وتعتبر “قيادة الانتفاضة الشعبية” جسما سياسيا في السويداء، كان يهدف إلى تنسيق المظاهرات خلال حكم نظام الأسد السابق، وتسليط الضوء على مختلف الانتهاكات التي كان يرتكبها وباقي المشكلات الخدمية.

وقالت شبكة “السويداء 24″، إن تعميمات وردت لغرفة العمليات المشتركة في السويداء عن دخول رتل عسكري إلى المحافظة في وقت متأخر من الليل، دون معرفة تبعيته، ودون أي تنسيق مسبق مع الفصائل المحلية في المحافظة، التي استنفرت بدورها ونصبت حواجز على طريق دمشق- السويداء.

وعند وصول الرتل إلى أحد حواجز الفصائل المحلية في السويداء، تبين أنه يتبع لـ “إدارة الأمن العام”، وقال المسؤول عنه إن وجهتهم مبنى قيادة الشرطة في السويداء.

وقال مصدر من غرفة العمليات المشتركة، إن “الفصائل طلبت من الرتل العسكري العودة إلى دمشق، وعدم الدخول بطريقة الخلسة إلى المحافظة، لا سيما مع وجود اتصالات دائمة بين فعاليات السويداء وإدارة العمليات العسكرية في دمشق لترتيب المسألة الأمنية في المحافظة”، بحسب الشبكة.

وخلال لقاءات الفعاليات السياسية والدينية والاجتماعية في محافظة السويداء مع مسؤولي حكومة دمشق، كانت المطالبات واضحة بشأن إدارة الشؤون الأمنية في المحافظة عبر أبنائها، وإعادة تفعيل الضابطة العدلية وتعيين قائد شرطة من السويداء، وهذا ما أكد على قبوله مسؤولو الحكومة في عدة لقاءات.

وتنشط في السويداء العديد من الفصائل المحلية، التي كانت تسيطر على المشهد الأمني في المحافظة خلال فترة النظام السوري السابق، الذي عجز لسنوات عن فرض سيطرته الكاملة على المحافظة.

وتأسست “غرفة العمليات المشتركة” في 6  كانون الأول/ديسمبر 2024، بغية مؤازرة “إدارة العمليات العسكرية” التي كانت تزحف من الشمال السوري نحو دمشق.

وتضم “غرفة العمليات المشتركة” فصائل مسلحة من محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة وجزء من ريف دمشق الغربي.

Exit mobile version