قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن “هناك طوفانا متواصلا من التسريبات الخطيرة والكشف عن أسرار الدولة” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، داعيا المستشارة القضائية للحكومة إلى “فتح تحقيق فوري في تسريبات المناقشات الأمنية والسياسية”.
وتهز “إسرائيل” حاليا فضيحة تسريبات خطيرة تورط فيها عدد من المسؤولين بمكتب نتنياهو بما في ذلك المتحدث باسمه للشؤون الأمنية.
وفي وقت سابق الاثنين، اعتقلت السلطات الإسرائيلية، ضابطا برتبة رائد بالجيش للاشتباه بتورطه في قضية تسريب الوثائق الأمنية من مكتب نتنياهو، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
وذكرت الهيئة أن “التحقيق في هذه القضية بدأ بعد ظهور شبهة كبيرة بنشر معلومات استخباراتية سرية وحساسة في وسائل الإعلام، تم أخذها من أجهزة الجيش الإسرائيلي ونشرها في وسائل إعلام بشكل غير قانوني”.
وأوضحت أن “هناك خشية من أن يشكل نشر هذه المعلومات خطرا على أمن الدولة، وخطرا على مصادر المعلومات”.
وفي منشور بحسابه على منصة “إكس”، مساء الاثنين، نشر نتنياهو صورة من الرسالة التي بعثها للمستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، لكنه تجنب تماما الحديث عن الفضيحة التي مست مكتبه وأثارت اللغط داخل “إسرائيل“.
وكتب نتنياهو في رسالته: “نشهد منذ بداية الحرب طوفانا متواصلا من التسريبات الخطيرة وكشف أسرار الدولة”.
والأحد، ذكرت هيئة البث، أنه بعد أن قررت محكمة الصلح بمدينة ريشون لتسيون (وسط) رفع الحظر عن النشر، سُمح بالكشف عن اعتقال 4 أشخاص في قضية التسريبات الأمنية.
وأضافت أن المتهم الرئيسي بين الأربعة هو: إيلي فيلدشتاين، المتحدث باسم نتنياهو للشؤون الأمنية، وتم تمديد اعتقاله.
والجمعة، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن متحدثا في مكتب نتنياهو “سرّب لصحف أجنبية معلومات ووثائق، بعضها مجرد أكاذيب، والبعض الآخر وثائق أمنية خطيرة وحساسة”.
وأوضح موقع “أكسيوس” الأمريكي قبل أيام، أن هذه الفضيحة تتضمن تسريب مستندات ووثائق سياسية وأمنية وعسكرية لمجلة “بيلد” الألمانية.
وتأتي هذه الفضيحة الأمنية في وقت تشن فيه “إسرائيل” بدعم أمريكي إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطيني، ثم وسعت نطاق الإبادة بشن حرب على لبنان منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.