بدأ تنفيذ أولى خطوات اتفاق فك الحصار عن مدينتي الحسكة والقامشلي بوصول نحو 40 طنا من الطحين إلى مخبز الحسكة الأول، وعودته إلى العمل مجددا، حسبما ذكرت محافظة الحسكة، بينما ما زال مخبز “البعث” في القامشلي خارج الإنتاج، وسط توقعات بعودته قريبا.
تزامنا بدأت عمليات فتح الطرق باتجاه مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي، أو ما يعرف بالمربعين الأمنيين فيهما، الخاضعين لسيطرة الحكومة السورية.
يأتي ذلك بعد نحو 20 يوما من الحصار الذي كان بدأ قبل نحو 20 يوماً، بسيطرة مسلحين من قوى الأمن الداخلي لشمال سوريا (الأسايش) على فرن البعث في مدينة القامشلي، ثم السيطرة على عدد من المرافق والمباني الحكومية فيها، وفرض حصار على المربعين الأمنيين في المدينتين.
وكالة “سانا” نقلت عن عضو المكتب التنفيذي المختص في الحسكة محمد الكاين أن كميات إضافية من الطحين ستدخل للمخابز الخاصة في المدينة.
وأشار إلى “الجهود الحكومية الحثيثة” التي أثمرت عن إدخال الطحين إلى مركز المدينة وفتح الطرقات التي أغلقتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) خلال فترة الحصار.
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلت أمس عن محافظ المدينة غسان خليل أن رفع الحصار جاء بعد اتفاق تم برعاية روسية وجهود حكومية سورية، ولم يتحدث خليل عن تفاصيل الاتفاق إلا أنه أشار إلى شموله مدينة حلب بقوله إن “اجتماعات واتصالات إيجابية جرت خلال الساعات الماضية بين ممثلين عن الدولة السورية وقوات “قسد” برعاية روسية في مدينة حلب ومدينة القامشلي أفضت لفك الحصار عن المدينتين وبانتظار التطبيق خلال الساعات القادمة”.
بينما ذكرت “رووداو” (إقليم كردستان العراق) أن الاتفاق الأولي “بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية” يقضي “بفك الحصار عن حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، والسماح بإدخال شاحنات محملة بمادة الطحين إليهما”.