وصفت الحكومة الفنزويلية، اليوم الثلاثاء، أن سلطات الولايات المتحدة ارتكبت عملاً إجرامياً بمصادرتها بشكل غير قانوني طائرة رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو.
وقال وزير الاتصالات والثقافة والسياحة، فريدي نانيز، في بيان على “تلغرام”: “تعلن جمهورية فنزويلا البوليفارية للمجتمع الدولي أن سلطات الولايات المتحدة الأمريكية ارتكبت مرة أخرى عملاً إجراميًا لا يمكن وصفه بأي شيء آخر غير القرصنة”.
وأوضح الوزير أن الولايات المتحدة تبرر أفعالها بما تسميه التدابير القسرية التي تفرضها بشكل أحادي وغير قانوني في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى دلالته على أنه لا توجد دولة أو حكومة دستورية محصنة من الخطوات غير القانونية التي تتحايل على القانون الدولي.
واحتفظت الجمهورية البوليفارية بالحق في اتخاذ أي إجراء قانوني للتعويض عن الأضرار، مشيرة إلى أن هذا لم يكن عملاً عدوانيًا معزولًا، بل تصعيدًا عامًا للإجراءات ضد الحكومة المعاد انتخابها.
وجهة نظر أمريكية
وأمس الاثنين، أعلنت الولايات المتحدة، أنها صادرت طائرة الرئيس الفنزويلي مادورو في جمهورية الدومينيكان ونقلتها إلى فلوريدا، مشيرة إلى أنه تم شراؤها على نحو ينتهك العقوبات الأميركية.
وجاء في بيان وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند أنه: “صادرت وزارة العدل طائرة تم شراؤها بشكل غير قانوني مقابل 13 مليون دولار من خلال شركة وهمية، وتم تهريبها خارج الولايات المتحدة لاستخدامها من قبل نيكولاس مادورو وأعوانه”.
واعتبرت الكثير من الوسائل الإعلامية الغربية، أن مصادرة الطائرة جاء وسط ضغوط متواصلة على مادورو في الداخل والخارج بشأن انتخابات 28 يوليو المتنازع عليها والتي ادعى أنه فاز بها، بينما تقول المعارضة إن إحصاءاتها للأصوات تظهر أن مرشحها، إدموند غونزاليس أورتيتا، تفوق عليه بشكل قاطع.
عقوبات ومحاولات
ويخضع مادورو وشركاؤه وقطاع النفط الحيوي في الدولة العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) لعقوبات أميركية شديدة، وقد أثار أسلوب تعامله مع الانتخابات احتمالات فرض المزيد من العقوبات، نقلاً عن عدد من المصادر الإعلامية.
وفي الجهة المقابلة، أبدى مادورو استعداد فنزويلا للتعاون مع دول “بريكس” في مجال النفط والغاز.
وأشار مادورو إلى أن بريكس سوق ضخمة للمنتجين الوطنيين، قائلاً: “نحن نحث باستمرار المصدرين الفنزويليين على العمل على هذا، لقد وضعنا رهاناتنا على بريكس”.
انتخابات فنزويلا
أصدر القضاء الفنزويلي، أمس الإثنين، مذكرة توقيف بحق مرشح المعارضة أوروتيا بسبب إصراره على أنه الفائز في الانتخابات التي جرت في تموز/يوليو والتي أعلنت السلطات فوز الرئيس نيكولاس مادورو بها.
وفي 29 تموز /يوليو أعلن المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا فوز الرئيس مادورو بولاية رئاسية ثالثة بنيله 51.2% من أصوات الناخبين، بعد بعد فرز 80% من صناديق الاقتراع وإثر عملية اقتراع تحدثت خلالها المعارضة عما وصفتها بأعمال ترهيب ومخاوف من التزوير.
وقال رئيس المجلس الانتخابي إلفيس أموروزو إن مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي كان متقدما في استطلاعات الرأي، نال 44.2% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد، رغم أن المعارضة قالت في وقت سابق إن لديها ما يدعوها “للاحتفال” وطلبت من أنصارها مواصلة مراقبة عملية فرز الأصوات.