Site icon هاشتاغ

“فورين أفيرز”: التمدد الأميركي المفرط في الشرق الأوسط.. كيف يستنزف واشنطن؟

التمدد الأميركي المفرط في الشرق الأوسط

"فورين أفيرز": التمدد الأميركي المفرط في الشرق الأوسط.. كيف يستنزف واشنطن؟

ذكرت مجلّة “فورين أفيرز” الأميركية، أنّه توسيع الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط، قد يتسبب بتفاقم التوترات الإقليمية ويزيد من مخاطر وتكاليف سوء التقدير ، وبالتالي تثير عن غير قصد الصراع ذاته الذي تسعى بشدة إلى تجنبه.

وأوردت المجلة أنّ الطريقة التي سيدير بها الرئيس جو بايدن وإدارته تصرفات “إسرائيل”، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، فضلاً عن التداعيات الجيوسياسية الأوسع للحرب، سيكون لها عواقب بعيدة المدى على الاستقرار الإقليمي فضلاً عن قدرة واشنطن على مواجهة وردع الخصوم.

وأضافت أنّ “ضخ واشنطن للمعدات العسكرية والأفراد في الشرق الأوسط يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى توريط الولايات المتحدة في التزامات أمنية مفتوحة تجاه منطقة كانت تحاول، حتى وقت قريب، تحرير نفسها منها”.

أقرأ المزيد: في خطوة نادرة.. أميركا تعلن وصول غواصة أوهايو النووية إلى الشرق الأوسط

وأشارت المجلة إلى أنّ نهج الولايات المتحدة المعتاد، المتمثل في “الأمن أولاً”، أثبت في الشرق الأوسط أنه مكلف، من حيث الدولارات والأرواح المفقودة، “وكان مدمراً للمنطقة، إذ ساهم في سنوات من الحرب والتمرد والخراب الاقتصادي”.

ومع تزايد وجود الولايات المتحدة مرةً أخرى، فإنّ مشاركتها العسكرية العميقة في الشرق الأوسط يمكن أن تستمر إلى ما بعد نهاية الأزمة الحالية.. وتساهم في التوسع المفرط الذي من شأنه أن “يخلق فجوات خطيرة في أماكن أخرى على المدى الطويل.. وخاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”، وفق “فورين أفيرز”.

وفي هذا السيناريو، سيتم التراجع عن الكثير من عمل إدارة بايدن للتحول نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة الصين.. وستترك الساحات الاستراتيجية الرئيسية مثل تايوان “أكثر عرضة للعدوان الصيني”. ونظراً لهذه المخاطر، فإنّ سياسة واشنطن في الشرق الأوسط في حاجة ماسة إلى تصحيح المسار.

أقرأ المزيد: لتعزيز تواجد واشنطن في المنطقة.. 900 جندي أميركي إلى الشرق الأوسط

وبحسب ما تابعت المجلة، فعلى الرغم من أنّ العواقب المترتبة على الحرب التي تشنّها “إسرائيل” على غزة، “تظل غير مؤكدة”. فإنه ليس من السابق لأوانه رسم الخطوط العريضة لسياسة أميركية أكثر استدامة في الشرق الأوسط.

كما أكدت أنّ “الأهم من ذلك، هو أنه بمجرد أن تبدأ الأزمة الحالية في الاستقرار، يجب على واشنطن أن تعمل على سحب القوات التي أعادتها بسرعة إلى الشرق الأوسط.. وأن تذهب إلى أبعد من ذلك، من خلال تقليص حجم الوجود العسكري الأميركي في المنطقة وإعادة تنظيمه بشكل كبير”.

كما أضافت المجلة أنه في الوقت نفسه، يجب على واشنطن الاستثمار في بناء قدرات ومرونة شركائها الإقليميين. “حتى يتمكنوا من العمل معاً بشكلٍ أكثر فعالية للحفاظ على الاستقرار وإدارة التحديات الأمنية بدعم أقل من الولايات المتحدة”.

ورأت “فورين أفيرز” أنّ “هذا النهج ذو الشقين فقد، يمكنه دفع الولايات المتحدة “نحو سياسة متوازنة في الشرق الأوسط.. تتجنب الإفراط في التوسع، ولكن لا يزال بإمكانها طمأنة الشركاء وتجنب الكوارث المستقبلية”.

كذلك، أشارت إلى أنه مع مضاعفة إدارة بايدن جهودها لزيادة الأسلحة والقوات الأميركية الإضافية إلى الشرق الأوسط. ليس من الواضح ما إذا كان صُنّاع السياسة في الولايات المتحدة.. قد فكروا في التأثيرات من الدرجة الثانية والثالثة المترتبة على تضخيم الدور الأمني للولايات المتحدة في المنطقة.. وكيف سينظر إليه الخصوم والحلفاء.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version