Site icon هاشتاغ

فوز ترامب يفجّر أزمة داخل الحزب الديمقراطي بين مستشاري بايدن وهاريس

تسلط أزمة ما بعد الانتخابات الأمريكية الضوء على حجم التوتر والانقسام داخل الحزب الديمقراطي، في ظل تبادل الاتهامات بين معسكرَي بايدن وهاريس.

 

ورغم الجهود المبذولة لاحتواء التوتر، فإن النتائج تكشف عن تحديات عميقة داخل الحزب، خاصةً في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي واجهتها الإدارة خلال حملة الانتخابات.

 

وفي هذا السياق، كشف موقع “أكسيوس” الأميركي أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة تسبب في اندلاع أزمة داخل أروقة الحزب الديمقراطي.

 

وتبادل مستشارو الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس الاتهامات بشأن المسؤولية عن الهزيمة، وذلك وسط انقسامات عميقة حول استراتيجيات الحملة وأساليب إدارتها.

 

تبادل اللوم بين المعسكرين

بحسب ما أفاد به “أكسيوس”، فإن مستشاري بايدن وهاريس دخلوا في دوامة من تبادل الاتهامات بعد خسارة الانتخابات أمام ترامب.

 

وألقى كل معسكر باللوم على الآخر، متهمًا إياه بالفشل في إدارة الحملة الانتخابية بالشكل الذي يضمن فوزًا آمنًا للحزب الديمقراطي.

 

ونقل الموقع عن مصدر مطلع في الحزب الديمقراطي، قوله إن هناك اتهامات وُجهت إلى مايك دونيلون وستيف ريتشيتي، وهما من كبار مساعدي بايدن السياسيين.

 

وأشار إلى أن “مايك وستيف سيواجهان الكثير من التساؤلات حول إعادة ترشيح بايدن للمنصب في سن الثمانين”.

 

انتقادات لأسلوب إدارة حملة بايدن

نقل “أكسيوس” عن أحد المشاركين في حملة هاريس قوله إن حملة هاريس، التي استمرت 107 أيام، كانت “خالية من العيوب تقريباً”، في حين اعتبر أن حملة بايدن السابقة كانت تعاني من العكس تماماً.

 

وقال مصدر آخر من حملة هاريس: “لقد فعلنا ما بوسعنا، أعتقد أن الظروف التي واجهتنا كانت غير قابلة للتغلب عليها”.

 

ولفت إلى انخفاض معدلات تأييد بايدن وتأثير خروجه المتأخر بعد المناظرة الكارثية في حزيران/ يونيو الماضي، والتي أثارت شكوكاً حول لياقته العقلية وصحته.

 

انتقادات ضمنية لفريق بايدن

نشر ديفيد بلوف، كبير مساعدي هاريس، تغريدة على منصة “إكس” كتب فيها أن “الحملة خرجت من حفرة عميقة”، قبل أن يحذف حسابه لاحقاً.

 

وقد أثار ذلك تساؤلات حول مدى الانقسامات والتوترات داخل فريق هاريس، وابتعادهم عن فريق بايدن.

 

ردود من معسكر بايدن

رداً على الانتقادات، صرح مساعد لبايدن لـ “أكسيوس” بأن الرئيس “استشار مجموعة واسعة من المستشارين فيما يخص الحملة”، مؤكداً أن هؤلاء المستشارين وافقوا على أهمية ترشحه.

 

واعتبر بعض المسؤولين في معسكر بايدن أن الانتقادات التي طالت كبار مساعدي الرئيس قد تكون مبالغاً فيها.

 

وفي سياق آخر، علّق موظف سابق لدى بايدن على خسارة هاريس متسائلاً: “كيف أنفقت مليار دولار ولم تفز؟ ما هذا بحق الجحيم؟” في إشارة واضحة إلى الموارد الضخمة التي أُنفقت على الحملة دون تحقيق النتائج المرجوة.

 

تداعيات الخسارة: إحباط بين أعضاء حملة هاريس

أبدى أحد المشاركين في حملة هاريس استياءه من القيادة العليا للحملة، واصفاً إياها بأنها “مفرطة الثقة”، وأن ذلك أدى إلى الإحباط والاكتئاب بين أعضاء الحملة.

 

وقد أضاف متحدث باسم بايدن، أندرو بيتس، لموقع “أكسيوس”، قائلاً: “أي شخص ينتقد حملة نائب الرئيس يتعارض مع الرئيس بايدن”، مؤكداً موقف البيت الأبيض الموحد في دعم جميع جهود الحملة رغم الانتقادات المتبادلة.

 

الاقتصاد والتضخم والحدود في دائرة انتقادات سياسة بايدن

اعتبر آخرون داخل الحزب الديمقراطي أن خسارة الانتخابات تعود أيضاً إلى إخفاقات سياسة إدارة بايدن، لا سيما في قضايا الاقتصاد، والتضخم، والحدود، وهي قضايا رئيسية كانت لها تأثيرات مباشرة على توجهات الناخبين.

 

ويرى محللون أن هذه القضايا أثرت بشكل كبير على صورة الحزب، ما جعل من الصعب حشد الدعم المطلوب للفوز.

Exit mobile version