يعد “فيتامين د” أو كما يطلق عليه لدى البعض “فيتامين الشمس” ذو أهمية كبيرة بالنسبة لصحة الجسم.
مقاومة السرطان
وأكدت دراسات جديدة على أهميته في مقاومة مرض السرطان وحماية المرضى من موت مبكر.
ووفقاً للدراة، فإن “فيتامين د ” يطيل عمر المريض المصاب بداء السرطان.
أطعمة مدعمة بفيتامين الشمس
بدأت أطعمة مزودة بهذا الفيتامين، تجد طريقها إلى الأسواق، خاصة في الولايات المتحدة وكندا وفلندا، الدول الرائدة في هذا المجال.
واعتمادا على هذه النظرية، قام فريق من الخبراء الألمان في معهد الأبحاث لأمرض السرطان (DKFZ)، تحت إشراف البروفسور هيرمان برنير، بدراسة الوضع داخل أوروبا، مع مراعاة القوانين المعتمدة في قطاع صناعة الأدوية والمنتوجات الغذائية في 34 دولة أوروبية.
الإنقاذ من الموت المبكر
وفي تقرير مفصل نشره المعهد من مقره بمدينة هايدلبيرغ في مايو/أيار الماضي، توصل الخبراء إلى أن نحو 27 ألف حالة يمكن انقاذها سنوياً من موت مبكر في حال تمّ أخذ كميات معززة من “فيتامين د” مع الأطعمة المُتناولة يوميا.
ويوضح برينر، أن النسبة سوف تصل إلى نحو 9 بالمائة من حالات السرطان المستعصية في أوروبا.
وشدد الطبيب الالماني، على أنه لا يجب النظر إلى “فيتامين د” كوصفة سحرية للتخلص من المرض الخبيث او الوقاية منه.
وذلك لعدم وجود دراسات بنتائج واضحة تؤكد ذلك، وإنما هو وسيلة لمنع الوفاة المبكرة، ولا يعوض في “أي حال من الأحوال” العلاج من المرض.
كيف يحمي “فيتامين د” من الوفاة المبكرة؟
في حوار مع الموقع الإلكتروني لقناة “ntv” ، يقول توبياس نيدرماير، العضو في الفريق البحثي، إن “فيتامين د” يكبح الخلايا السرطانية ويمنعها من التكاثر.
كما يكبح ردّ الفعل الالتهابي المزمن، وهذا يمنح للمريض إمكانية أكبر لمقاومة المرض.
ويلفت نيد ماير، الى أن الإشكالية تكمن في أن الأطعمة التي نتناولها لا تحتوي إلا نادراً على هذا النوع من الفيتامين،وحتى وإن وجد فبمقدار ضعيف.
بالمقابل أكد نيدرماير على أن الشمس تبقى المصدر الاساسي “لفيتامين د“، ولهذا يطلق عليه “فيتامين الشمس”.
حمام شمسي
وينصح معهد أبحاث الأمراض السرطانية الألماني بأخذ حمام شمس لعشر دقائق يوميا، دون تغطية الأطراف والوجه وحتى دون استعمال كريمات للوقاية من أشعة الشمس.
ما هي الكمية المثالية؟
يقول نيدرماير “إن الجسم عندما يستمد هذا الفيتامين من أشعة الشمس، فهو يأخذ ما هو بحاجة إليه فقط.
ويتابع، أن الجسم يتوقف عن انتاج الفيتامين عند الإشباع، ما يقي من الأضرار الجانبية التي قد يواجهها عند الحصول على كميات فوق المطلوب.
لكن في البلدان التي تغيب عنها الشمس كما هي الحال في أوروبا، ينصح الطبيب مرضى السرطان بتناول ما يصل إلى 4000 مليغرام من هذا الفيتامين بشكل يومي.
وهناك أقراص مركزة تحتوي حتى على 20 ألف مليغرام للحبة الواحدة، يفضل تناول حبة واحدة لعشرين يوم فقط، حسب الخبير نيدرماير.
لهذا يرى الأطباء أن إضافة الفيتامين في الأطعمة الجاهزة سيكون الحل الأمثل لأنه يمنع من بلوغ “فائض الإنتاج” والذي قد يتسبب في عدد من الأضرار.