Site icon هاشتاغ

فيتو أميركي يحول دون وقف النار في غزة رغم تحذيرات الأمم المتحدة

مجلس الأمن

الفيتو الأميركي يحول دون وقف النار في غزة رغم تحذيرات الأمم المتحدة

استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) للمرة الثانية في مجلس الأمن الدولي، لتعطيل مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من شهر.

جاء ذلك رغم تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الوضع الإنساني والأمني في القطاع يتجه نحو الانهيار.

وصوت 14 عضواً من أصل 15 في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الذي أعدته الإمارات العربية المتحدة، والذي يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية” في غزة، ويحذر من “الحالة الإنسانية الكارثية” في القطاع، ويطالب بـ”حماية المدنيين” و”الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن” و”ضمان وصول المساعدات الإنسانية”.

لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض لمنع تمرير القرار، معتبرة أنه “لا يساهم في تحقيق السلام”، وأنه “يزرع بذور الحرب القادمة”، مشيرةً إلى أنها تسعى إلى “مستقبل لا تكون حركة حماس موجودة فيه”، ومتهمة الحركة بـ”ترويع الإسرائيليين” و”إجبار سكان غزة على العيش في ظروف صعبة”.

وقال غوتيريش في كلمة أمام مجلس الأمن قبل التصويت، إن 85 في المئة من سكان قطاع غزة اضطروا لمغادرة منازلهم دون أدنى مقومات الحياة.

وأشار غوتيرش إلى أن الأمم المتحدة متشبثة وملتزمة بمواصلة تقديم المساعدة لسكان قطاع غزة.. لكن هناك مخاوف من الانهيار الكامل لنظام الدعم الإنساني في غزة، وهو ما ستكون له عواقب وخيمة.

وأضاف غوتيريش أن النظام الصحي في غزة ينهار بينما تتصاعد الاحتياجات، كما أن الغذاء لدى سكان غزة ينفد. ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي هناك خطر جدي لحدوث مجاعة،.

وشدد على أن الظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعال إلى غزة لم تعد موجودة.

أقرأ المزيد: وسط الاستعداد للتصويت على وقف إطلاق النار.. مجلس الأمن يجتمع لأجل غزة

وتوقع أن تؤدي الأحداث في غزة إلى انهيار كامل للنظام العام، وزيادة الضغط من أجل النزوح الجماعي إلى مصر.

وشدد على أن القيود التي تفرضها “إسرائيل” في غزة تجعل تلبية منظمات الأمم المتحدة لاحتياجات السكان صعباً.. وهو ما دفعه للكتابة إلى مجلس الأمن الدولي مستشهدا بالمادة 99 “لأننا وصلنا إلى نقطة الانهيار”، بحسب قوله.

وعبّر غوتيرش عن خشيته من أن تكون عواقب ما يحدث في غزة مدمرة على أمن المنطقة برمتها.

وأضاف: “لقد شهدنا بالفعل امتداد ما يحدث في غزة إلى الضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والعراق واليمن”.

وأشار إلى أن أكثر من 130 من العاملين في الأمم المتحدة قتلوا.. وهذه أكبر خسارة في الأرواح في تاريخ المنظمة الدولية. معداً أن التهديد الذي يتعرض له موظفو الأمم المتحدة في غزة لم يسبق له مثيل.

من جهته قال المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن حرب “إسرائيل” على غزة هدفها إنهاء القضية الفلسطينية.. والقضاء على السلام.

كما شدد على أن “إسرائيل” تخطط للتطهير العرقي في غزة، وسلب ممتلكات الشعب الفلسطيني وتهجيره قسراً.

وأشار رياض إلى أن “إسرائيل” تقول إن حربها على غزة هدفها تدمير حماس.. في حين أن 70 في المئة من الضحايا مدنيون.

وأكد أن هدف “إسرائيل” من الحرب على غزة واضح، وهو إجبار الناس على المغادرة.

وفي المقابل عدّ مندوب “إسرائيل” بالأمم المتحدة جلعاد إردان أن الأمن الإقليمي لن يتحقق إلا بالقضاء على “حماس”. ورأى أن هذه الحركة هي المسؤولة عن ترويع الإسرائيليين، وعن إجبار سكان غزة على العيش في ظروف صعبة، بحسب زعمه.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version