هاشتاغ _ إيفين دوبا
بشكل مفاجئ، ازدادت نسب إصابات الأطفال في الرقة السورية بإنتانات تنفسية لم يُحدّد نوعها، حتى الآن، وأدت إلى وفاة عدد من الأطفال.
وتحدّثت مصادر خاصة لـ”هاشتاغ” من المحافظة الواقعة شمال سوريا، عن وجود زيادة في أعداد زيارات الأطفال للعيادات الطبية خلال الأسبوع الماضي ضمن المناطق الواقعة خارج سيطرة الحكومة السورية، خاصة في مدينة الطبقة.
ونقلت المصادر عن أطباء في تلك المناطق إلى وجود ما يقارب 20 حالة وفاة بين الأطفال تحت عمر 10 سنوات، حتى صباح اليوم الأحد و”العدد إلى زيادة” حسب قولها.
وتشير المصادر إلى أنّ العوامل الجوية في تلك المناطق، وغياب وسائل التدفئة، يُعدّان أهم أسباب زيادة الإصابة بالإنتانات التنفسية.
يُضاف لها غياب الوعي اللازم للتعامل مع الفيروسيات المنتشرة في مثل هذه الأوقات من العام مثل “الانفلونزا” ووسائل الكشف عن أنواعها.
وتوقّعت الأمم المتحدة الشهر الماضي أن تشهد سوريا واحداً من أقسى فصول الشتاء هذا العام، بسبب نقص الوقود والطاقة وتدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
وقال المتحدث الرسمي، باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنّ حوالي ستة ملايين شخص سيحتاجون إلى مساعدة إنسانية للتصدي لظروف الشتاء القاسية أغلبهم في المناطق الشمالية من سوريا.
إصابات بين الأطفال وتعليق للمدراس
وبدأ المرض “الغير محدد اسمه حتى الآن” ينتشر الأسبوع الماضي على نطاق واسع بين الأطفال في مدينتي الطبقة والرقة، ولا سيما بين طلبة المدارس.
وعلّقت المدارس في تلك المناطق الدوام مدة أسبوع حتى 24 من الشهر الجاري. وبدأ أطباء في تلك المناطق تداول تحليلات عن نوعية الفيروس المنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتفيد المعلومات المتقاطعة التي حصل عليها “هاشتاغ” أنّ الأسماء المتداولة للفيروس للمنتشر أحد نوعي الإنفلونزا A سواء كان إنفلونزا الطيور H1N1 أو إنفلونزا الخنازير H1N5.
ورجّح الأطباء عبر منشوراتهم هذين السببين لاعتبارات عدة من بينها “سرعة العدوى وتسببها بالوفاة السريعة قبل ظهور الأعراض، كما أنّها عشوائية ولا تستهدف ضعفاء المناعة وحدهم”.
واستبعد عدد آخر من الأطباء أن تكون تلك الإصابات مرتبطة بجائحة كورونا، ذلك بسبب أن الأشكال القاتلة من كورونا سواء كان MERS أو SAR أو COVID 19 لا تتوافق مع الأعراض المنتشرة في تلك المناطق.
وتشمل الأعراض للأطفال المصابين “حرارة وسعال وضيق في التنفس وتدميع بالعينين”. ودعا الأطباء لتحديد الفيروس المسبّب للمرض بسرعة قصوى وبشكل سريع والعمل على إيقاف العدوى، خاصةً مع عودة الإصابات بكورونا في العالم.
وتشهد العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية إصابات بفيروس ” كوفيد -19″.
مناطق السيطرة السورية “محمية”
يتحدّث مدير صحة الرقة الدكتور غياث حمود، لـ”هاشتاغ”، عن وجود زيادة في معدل انتشار الانتانات التنفسية في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية.
ويرجّح مدير الصحة أنها فيروسية. ويقول “حمود” إنّ الوضع بالنسبة إلى مناطق الريف المحرر من الرقة يعد طبيعياً.
وأطلقت مديرية صحة الرقة اليوم حملة توعية بضرورة تناول لقاح كورونا في كامل مناطق المحافظة بما فيها الخارجة عن السيطرة.
وكانت وزارة الصحة السورية قد أطلقت الأسبوع الماضي حملة تطعيم ضد فيروس كورونا بمختلف المحافظات استمرت حتى 15 من الشهر الجاري.
وأعلنت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” الخميس الماضي عن توقّف نشر التحديث اليومي للإصابات بكورونا عبر منصاتها بسبب “استقرار الوضع الوبائي وتسجيل مؤشرات منخفضة من حيث شدته وسرايته”.
ووصل عدد إجمالي الإصابات الرسمية بكورونا إلى57423 حتى تاريخ 15 كانون الأول/ ديسمبر الحالي. مع تسجيل 3163 حالة وفاة.
ويقول مصدر خاص من مديرية الصحة في الرقة لـ”هاشتاغ” إنه لا يمكن التأكد من أن يكون الفيروس المنتشر في مدينتي الرقة والطبقة هو نوع جديد من كورونا، ولابد من أخذ مسحات وإجراء تحاليل “pcr” لتأكيد ذلك وهي غير متواجدة في تلك المناطق.
وطلب المصدر من السكان في المناطق التي سجلت انتشارا لهذا الفايروس اتخاذ الإجراءات الوقائية والالتزام بها، وهي ذاتها المتخذة لمواجهة كورونا.