ستطلق فيسبوك عملتها الرقمية “ليبرا” في وقت مبكر من كانون الثاني القادم، ويشرف عليها رابطة ليبرا المكونة من 27 عضو
أوردت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن عملة فيسبوك المشفرة “ليبرا” تستعد للانطلاق في وقت مبكر من كانون الثاني المقبل، وكان من المفترض إطلاقها في حزيران من هذا العام، لكنها واجهت مقاومة تنظيمية وسياسية. ويعتمد التوقيت الدقيق لإطلاق “ليبرا” عند حصولها على الموافقة التنظيمية من هيئة الإشراف على السوق المالية السويسرية.
وقالت “فاينانشيال تايمز” نقلاً عن أحد المصادر “إن رابطة ليبرا التي مقرها جنيف، التي ستصدر عملة “ليبرا” وتشرف عليها، تعتزم إطلاق عملة رقمية موحدة مدعومة بالدولار”.
كان من المفترض أن يتم دعم “ليبرا” بمزيج واسع من العملات والديون الحكومية. لكن المنظمين يخشون من أن خطة فيسبوك لإنشاء عملة واحدة يمكن أن تزعزع استقرار السياسة النقدية وتضعف خصوصية المستخدم.
تعمل عملة “ليبرا” كعملة رقمية، حيث توفر بديلاً للدولار الأمريكي والعملات الأخرى التي تديرها الحكومات الأجنبية. ستقوم “رابطة ليبرا” وهي مجموعة مستقلة تنظمها “فيسبوك” بالإشراف على العملة الرقمية.
وتضم “رابطة ليبرا” 27 عضواً، “أوبر” أحد أعضائها وكذلك تطبيق Novi، المملوك لـ Facebook سيمكن المستخدمين من تحويل “ليبرا” بشكل آمن. انضمت معظم المنظمات الشريكة رسمياً إلى الرابطة في جنيف خلال اجتماع عقد في تشرين الأول من العام الماضي.
وتسعى “رابطة ليبرا”، لإصدار سلسلة من العملات المستقرة المدعومة بعملات تقليدية معينة، وذلك إلى جانب عملة رمزية تعتمد على عملات مستقرة مربوطة بعملات تقليدية.
لكن “فاينانشيال تايمز” قالت “إنه وفق الخطة الجديدة للكيان، فإنه من المقرر طرح عملات أخرى مدعومة بعملات تقليدية في وقت لاحق”.
ولم تعط هيئة الإشراف على السوق المالية في سويسرا توضيحاً أكثر مما تضمنه بيان صادر في نيسان الماضي يؤكد تسلم طلب “ليبرا” للحصول على رخصة لإجراء المدفوعات”.
النسخ الالكترونية للعملات الوطنية
تناقش العديد من البنوك المركزية حول العالم إنشاء عملات رقمية خاصة بها Digital Currency، استجابة للطلب على وسائل المدفوعات الإلكترونية وللتصدي للمنافسة من العملات الخاصة مثل “بيتكوين” وعملة “فيسبوك” ليبرا، وتعتبر الصين أول اقتصاد يجري اختباراً حقيقياً لعملة رقمية وطني ؛ ويركز البنك المركزي الصيني على استخدام عملته الرقمية لمدفوعات التجزئة محلياً ومنع الدولار الأمريكي من أن يصبح أكثر وسيلة تبادل مشتركة في البلاد.
ويدرس البنك المركزي الأوروبي، المعني بإدارة السياسة النقدية والعملة في التكتل، إدخال اليورو الرقمي؛ وقالت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي الشهر الماضي، “دورنا هو ضمان الثقة بالنقود، وهذا يعني التأكد من أن اليورو مناسب للعصر الرقمي. يجب أن نكون على أتم استعداد لإصدار يورو رقمي، إذا دعت الحاجة إلى ذلك”.
وفي 19 من تشرين الأول الماضي ناقش صندوق النقد الدولي “فوائد ومخاطر العملات الرقمية العابرة للحدود بالإضافة إلى تداعياتها السياسية”، وتحدث “جيروم بأول” رئيس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي عن مستقبل المدفوعات عبر الحدود والعملات الرقمية.
وتستخدم العملات الرقمية تقنية تعرف باسم سلسلة البيانات الرقمية المشفرة، تتكون من كتل أو ملفات تحمل بيانات المعاملات.