Site icon هاشتاغ

في إطار حرب النفط…. صادرات النفط السعودية إلى الولايات المتحدة تتراجع لأدنى مستوى منذ 35 عاماً

تشير التقديرات إلى أن المملكة العربية السعودية أرسلت إلى أمريكا 177 ألف برميل فقط يومياً في آب، وبذلك سجلت صادرات النفط السعودية للولايات المتحدة أدنى مستوى لها منذ 35 عاماً.

تواصل المملكة العربية السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، محاولة التضييق على سوق النفط عن طريق خفض شحنات النفط الخام إلى الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.

وتشير التقديرات إلى أن المملكة العربية السعودية، زعيم منظمة أوبك الفعلي، أرسلت إلى أمريكا 177 ألف برميل فقط يومياً في آب وفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي جمعتها بلومبرج، وبذلك سجلت صادرات النفط السعودية للولايات المتحدة أدنى مستوى لها منذ 35 عاماً.

للمقارنة، أرسل السعوديون ما يصل إلى 1.3 مليون برميل يومياً إلى الولايات المتحدة في نيسان، عندما أرسلوا أسطولاً من الناقلات العملاقة لإغراق السوق الأمريكية بالنفط خلال حرب الأسعار مع روسيا في نهاية آذار وأوائل نيسان. حيث صُممت زيادة الشحنات السعودية إلى الولايات المتحدة لإغراق السوق ومزاحمة المنتجين ذوي التكلفة العالية، بما في ذلك عمليات التكسير في نورث داكوتا وتكساس وأوكلاهوما.

وفعلاً، نجح ذلك، حيث انخفض الخام الأمريكي إلى السالب في أواخر نيسان الماضي للمرة الأولى على الإطلاق، وتقدمت أكثر من 20 شركة نفط أمريكية بطلب إفلاس، بينما تجلس العديد من الشركات الأخرى على حافة الهاوية. وفي نيسان، تزامن أسطول الناقلات من المملكة العربية السعودية مع خسارة هائلة في الطلب على النفط وهدد بتجاوز سعة التخزين الأمريكية.

بعد أن أبرمت المملكة العربية السعودية وروسيا اتفاقاً جديداً لخفض كمية قياسية من إنتاج أوبك + لدعم أسعار النفط، يواصل السعوديون الإشارة إلى عزمهم على مساعدة المخزونات الأمريكية على تقليص من خلال حجب الإمدادات.

قُدرت واردات الولايات المتحدة من الخام السعودي في آب، مع الناقلات التي غادرت السعودية على الأرجح شهري حزيران وتموز، بأنها الأدنى منذ عام 1985 – عند 264 ألف برميل يومياً، وفقاً لبيانات شركة أبحاث السلع الأساسية ” ClipperData”، أي أقل بحوالي 50٪ من متوسط واردات العام 2019.

وتشير التقديرات الأولية لشركة ClipperData إلى أن واردات الولايات المتحدة من النفط الخام السعودي في أيلول من المتوقع أن تنخفض أكثر من آب بما يقرب من النصف (47%) إلى حوالي 140 ألف برميل يومياً
ويشير انخفاض حجم الخام السعودي الذي تم تحميله في آب على ناقلات في طريقها إلى الولايات المتحدة إلى أن واردات الولايات المتحدة من الخام السعودي في إحصاءات أيلول وتشرين الأول ستستمر في التأرجح حول أدنى مستوياتها منذ عقود.

بصرف النظر عن الإبقاء على الإمدادات خارج سوق النفط الأكثر وضوحاً في العالم، من المحتمل أن يكون لدى المملكة العربية السعودية دافع سياسي لخفض الشحنات إلى الولايات المتحدة، بعد أن كان الرئيس دونالد ترامب غير راضٍ عن حرب الأسعار السعودية في نيسان التي أضرت بالمنتجين الأمريكيين.

Exit mobile version