عاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى صفوف منتخب بلاده، لقيادته أمام فنزويلا وبوليفيا في الجولتين التاسعة والعاشرة من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026.
في حين تأمل البرازيل في نفض غبار هزائمها عندما تحلّ ضيفة على تشيلي قبل أن تستقبل البيرو، وفقاً لموقع “الجزيرة نت”.
جرعة ثقة
حصل المنتخب الأرجنتيني متصدر المجموعة الموحدة، على جرعة ثقة إضافية بانضمام قائده صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 8 مرات لمواجهتي فنزويلا في عقر دارها اليوم.
قبل أن يستقبل بوليفيا في العاصمة بوينس آيرس، الثلاثاء المقبل.
وتعززت ثقة الأرجنتين بمشاركة ميسي “37 عاماً”، بعد تعافيه من إصابة في كاحله الأيمن تعرض لها في الفوز على كولومبيا “1-0″، في نهائي “كوبا أمريكا” في تموز/يوليو.
وعلى إثر الإصابة، غاب “البولغا” عن مباراتي بلاده خلال الجولتين الماضيتين من التصفيات، في الفوز على تشيلي “3-0” والخسارة أمام كولومبيا “0-1” في أيلول/سبتمبر.
إلى ذلك، قاد ميسي الذي عاد إلى المستطيل الأخضر الأسبوع الماضي، ناديه إنتر ميامي الأميركي للفوز بـ”درع المشجعين” بعد احتلاله لصدارة الترتيب.
وقال ليونيل سكالوني، مدرب الأرجنتين: “ميسي بخير. لقد لعب عدة مباريات لفريقه في الأسابيع الأخيرة”.
وأضاف: “لم يتم استدعاؤه في التوقف الدولي الأخير لأنه كان بحاجة إلى التعافي والحصول على مزيد من الوقت للراحة، وهو ما اتفقنا عليه”.
كما تابع: “ليو يتدرب مع المنتخب بجدية الآن، وهو مستعد ليكون جزءاً من الفريق للعب ضد فنزويلا”.
وتتفوق الأرجنتين عندما تواجه فنزويلا، حيث لم تُهزم في آخر سبع مباريات، كما خسرت مرتين فقط في 28 مواجهة.
غيابات الأرجنتين
في المقابل، تعرض المنتخب الأرجنتيني لنكسة بسبب الإصابات التي داهمت صفوفه.
حيث يفتقر أبطال مونديال قطر 2022، لجهود ماركوس أكونيا وأليخاندرو غارناتشو، في حين يغيب الحارس المتألق إيميليانو مارتينيز للإيقاف بسبب سلوكه بعد الخسارة أمام كولومبيا.
كما تحوم الشكوك حول مشاركة لاعب خط وسط ليفربول الإنكليزي أليكسيس ماك أليستر، الذي استُبدل في الشوط الثاني مع كريستال بالاس في الدوري نهاية الأسبوع الماضي.
وأكد سكالوني أن ماك أليستر يتدرب بشكل منفصل، ولم يتضح بعد ما إذا كان سيشارك في المباراة الأولى.
وأوضح قائلاً: “في الوقت الحالي، لم يتمكن من الانضمام إلى التشكيلة في التدريب الجماعي. يجب أن نتوخى الحذر في حالته”.
وأكمل: “سنتخذ القرار بشأن ما إذا كان جزءاً من الفريق أو على مقاعد البدلاء، أو ما إذا كان سيلعب أمام فنزويلا. لكن على ما يبدو أنه من الصعب عليه أن يشارك”.
وتقترب الأرجنتين من الوصول إلى نهائيات مونديال 2026، حيث تتصدر المجموعة الموحدة برصيد 18 نقطة بعد 8 جولات.
التقدم بذلك بفارق نقطتين عن كولومبيا، وثلاث نقاط عن منتخب الأوروغواي.
في المقابل، تتساوى فنزويلا “السادسة” بإشراف المدرب الأرجنتيني فرناندو باتيستا، مع البرازيل “الخامسة”، برصيد 10 نقاط لكل منهما، وتحتل حالياً المركز الأخير المؤهل تلقائياً.
ويتأهل أول ستة منتخبات مباشرةً إلى نهائيات كأس العالم، ويخوض السابع ملحقاً عالمياً.
استعادة الروح
من جهة أخرى، تحل البرازيل ضيفة على تشيلي في سانتياغو، باحثة عن استعادة الروح وسط ضغوط كبيرة على المدرب دوريفال جونيور.
ومع أن دوريفال جونيور لم يُمضِ أكثر من عام، إلا أنه لم يسبق للمنتخب البرازيلي أن واجه ظروفاً مماثلة، بعدما خسر أربعاً من مبارياته الخمس الأخيرة.
كما أنه من المرات النادرة، أن يجد نفسه يصارع إلى هذه الدرجة لحجز مكان له في نهائيات كأس العالم.
كما فشلت البرازيل في تقديم أداء مقنع في “كوبا أمريكا”، إذ خرجت للمرة الثانية على التوالي من دور الثمانية ببطولة كبرى بعد خسارتها أمام كرواتيا بركلات الترجيح في كأس العالم 2022 في قطر.
وستكون النافذة الدولية الحالية مفصلية لأبطال العالم خمس مرات.
في حين ستكون النتائج السلبية مدعاة للقلق لدى الجماهير البرازيلية المتخوفة من عدم رؤية منتخب بلادها في إحدى نسخ المونديال وذلك للمرة الأولى في تاريخ “راقصي السامبا”.
غيابات البرازيل
حصدت البرازيل عشر نقاط فقط من أصل 24 ممكنة، وتتساوى مع فنزويلا، وتتقدم بنقطة واحدة على باراغواي التي ألحقت بها الهزيمة الأخيرة الشهر الماضي “1-0” وبوليفيا.
وسيكون على المدرب دوريفال جونيور خوض المباراتين المقبلتين، من دون نجمَي ريال مدريد الإسباني فينيسيوس جونيور وإيدر ميليتاو بداعي الإصابة.
بالإضافة إلى، أليسون بيكر حارس ليفربول، كما يغيب القائد نيمار عن الملاعب، إثر إصابته بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي والغضروف المفصلي في ركبته اليسرى قبل نحو عام.
ولن يكون أمام البرازيليين أي عذر لعدم تحقيق الفوز، إذ سيواجه المنتخبَين القابعين في ذيل الترتيب، تشيلي والبيرو.
وتبحث كولومبيا “الثانية” عن مواصلة عروضها النارية، عندما تحل ضيفة على بوليفيا.
وقدم المنتخب الكولومبي سلسلة نتائج إيجابية، كان آخرها الفوز اللافت على الأرجنتين “2-1” في الجولة الماضية.
وتخوض أوروغواي “ثالثة الترتيب” مباراة أمام مضيفتها بيرو، باحثة عن استعادة نغمة الفوز بعدما سقطت في فخ التعادل السلبي أمام باراغواي وفنزويلا في الجولتين الماضيتين.