الإثنين, مارس 10, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسوريافي اللقاء الأول للسلطتين التنفيذية والتشريعية: أوجاع المواطن بدقيقة .. "بدقيقتين بس"!

في اللقاء الأول للسلطتين التنفيذية والتشريعية: أوجاع المواطن بدقيقة .. “بدقيقتين بس”!

هاشتاغ سورية – خاص

شهدت الجلسة الأخيرة في مجلس الشعب أجواء مشحونة، ومشادات كلامية، بين رئيس المجلس حمودة الصباغ، وبعض نواب المجلس، إثر منح الصباغ دقيقة واحدة لكل عضو للتحدث أمام الحكومة الحاضرة تحت قبة البرلمان ممثلة برئيسها حسين عرنوس.

واحتج بعض النواب على الدقيقة الممنوحة واعتبروها غير كافية لشرح الملفات التي تهم الشارع السوري، فمنهم من غادر الجلسة احتجاجاً مثل النائب عن ريف دمشق “علي الشيخ”، وآخرين وجهوا اتهامات مباشرة إلى رئاسة المجلس عبر منشورات على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل النائب عن محافظة طرطوس سهيل خضر، الذي كتب منشوراً توعد فيه الحكومة بكشف المستور، وفضح ملفات فساد ذات علاقة مباشرة بالوزارات، والمؤسسات الحكومية.

الرسالة التي وجهها “خضر” تشير إلى وجود ملفات فساد ستُطرح على الوزير المختص، وفي حال لم يتم التجاوب، سيطلب استجواب الوزير تحت قبة مجلس الشعب.

وللوقوف على ما جرى تحت قبة البرلمان أدلى عضو مجلس الشعب صفوان القربي بتصريح خاص لهاشتاغ قال فيه: الضجة التي حدثت، ليس بسبب الدقيقة الواحدة، وإنما الجو الناعم في المداخلات التي وجهت إلى الحكومة، وكانت الجلسة هادئة، خالية من الشراسة، ولم يكن هناك قوة في التعاطي مع الحكومة فيما يخص الهموم التي يعاني منها الشارع السوري، وبالتالي أثيرت ضجة كبيرة”.

وأضاف القربي:” مشهد الخلاف بين النواب، ورئاسة المجلس حول الوقت الممنوح لهم، هو مشهد متكرر، لاسيما وأنها جلسة افتتاحية بحضور جميع الوزراء، ذلك أن رئيس المجلس أعطى دقيقتين لكل عضو، وليس دقيقة واحدة، حيث اعتبرها البعض غير كافية، علماً أنه من الضروري ضبط إيقاع الجلسة التي تتضمن مداخلات مكررة أحياناً، وليست ذات فائدة، فالجميع مثلاً في جلسات سابقة تحدث عن الواقع الكهربائي في المحافظات، وغير ذلك الكثير”.

وأشار القربي أنه في ظل الضائقة الخانقة التي يعيشها المواطن في البلاد كان من الضروري وجود أشخاص يملكون الجرأة أكثر للحديث، فالظرف ضاغط على الجميع، ورغم أنَّ السلطة التنفيذية لا تملك الموارد وتعاني صعوبة في تأمينها، يبقى واجبنا كسلطة تشريعية الضغط عليها، ولا بأس من إزعاجها أحياناً، ليكون أداءها أفضل في ظل هذا الوجع الذي يطالنا كسوريين جميعاً”.

وعن المواضيع التي تم طرحها داخل الجلسة أفاد القربي:” لا جديد فيها، حيث تضمنت المداخلات كلها الواقع الخدمي والمعيشي، وكذلك الضائقة الاقتصادية في البلاد”.

في السياق ذاته تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خبر منح أعضاء المجلس دقيقة واحدة للتحدث، بنوع من السخرية، حيث تساءل بعضهم عن جدوى هذه الدقيقة، وما الذي يمكن أن يقدمه أي نائب خلالها، وتساءل آخرون هل يندرج ضمن هذه المدة الزمنية التصفيق، وهل يأخذ وقت التصفيق من هذه الدقيقة، في حين أطلق آخرون عبارات مثيرة للضحك منها ” عبّر عن همومك بدقيقة”، “دقيقة واحدة تكفي أيها المواطن”، نواب المجلس بدقيقة يصنعون المعجزات” وغيرها الكثير.

ليست المرة الأولى التي يظهر فيها الخلاف بين السلطتين التنفيذية، والتشريعية إلى العلن، ففي أواخر العام المنصرم، هاجم عدد من نواب المجلس الخطط الحكومية، منتقدين فيها السياسات والآليات المتبعة ضمن الوزارات، والتي ساهمت برأيهم في خلق المزيد من الضغوط على المواطن السوري، وفي المجالات كافة، بحجة الحرب والحصار، وإلى اليوم يظهر جلياً قلة التنسيق والتعاون بين كلا السلطتين والضحية كنتيجة حتمية المواطن السوري أولاً وأخيراً”.

يشار إلى مجلس الشعب بدأ أعمال جلسته الأولى من الدورة العادية الثانية للدور التشريعي الثالث برئاسة حمودة صباغ رئيس المجلس، وحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس والوزراء.

مقالات ذات صلة