هل الخلل في التصريح؟ أم في اتخاذ القرار وتعديله خلال سبع ساعات؟ وإلى متى سيستمر المسؤولون في عدم المصارحة والشفافية مع المواطن؟ وإلى متى يُسمح للمسؤلين بالكلام غير المسؤول
هاشتاغ سوريا- خاص
تناقلت أمس وسائل الإعلام تصريحاً لأحمد نجم مدير المؤسسة السورية للتجارة مفاده أنه ابتداءاً من يوم الأحد ستبدأ المؤسسة بطرح مادة زيت دوار الشمس في جميع صالاتها ومنافذ بيعها بسعر 3900 ل. س بموجب دفتر العائلة.
ما لبثت المؤسسة السورية للتجارة، أنكرت ذلك، حيث صرّح مدير عام المؤسسة السورية للتجارة أحمد نجم للثورة أون لاين أن سعر مبيع ليتر زيت دوار الشمس سيكون ب 2900 ليرة سورية في صالات ومنافذ بيع المؤسسة وليس كما تم تناقله ب 3900 ليرة الصحف الرسمية، وعبر البطاقة الالكترونية.
لكن في حال أخطأت الصحف الرسمية، هل تخطئ “الصفحة الرسمية للمؤسسة السورية للتجارة”؟!
حيث ورد في المنشور على صفحة الفيسبوك الخاص بالمؤسسة السورية للتجارة بأنه في تاريخ 18 كانون الأول في الساعة 4:02 من بعد الظهر ما يلي:
تنفيذاً لتعليمات وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك …تبدأ المؤسسة بطرح مادة زيت دوار الشمس في جميع صالاتها ومنافذ بيعها بسعر 3900 ل. س لليتر الواحد وبموجب دفتر العائلة… وباشر فرع السورية للتجارة بحمص بيع مادة زيت دوار الشمس للمواطنين.
وبعد سبع ساعات، تم تعديل المنشور ليصبح ” تنفيذاً لتعليمات وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك …تبدأ المؤسسة بطرح مادة زيت دوار الشمس في جميع صالاتها ومنافذ بيعها بسعر 2900 ل. س لليتر الواحد وبموجب البطاقة الذكية. وبين أنه تم الإيعاز إلى مديري الفروع والصالات ومنافذ البيع.”
هل الخلل في التصريح؟ أم في اتخاذ القرار وتعديله خلال سبع ساعات؟ وإلى متى سيستمر المسؤولون في عدم المصارحة والشفافية مع المواطن؟ وإلى متى يُسمح للمسؤلين بالكلام غير المسؤول.
لو حدثت هذه الحادثة في دول أخرى لسمعنا عن استقالات واعتذار وليس إصرار على النكران.