كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية في تقرير لها نشرته، الجمعة، أن الولايات المتحدة قدمت ضمانات لـ “إسرائيل” بالوقوف إلى جانبها في حال اندلاع حرب شاملة مع “حزب الله“.
وتأتي هذه التأكيدات في الوقت الذي ازدادت فيه الهجمات عبر الحدود في الأسابيع الأخيرة بين “إسرائيل” و”حزب الله”، وسط ازدياد المخاوف بشأن توسع الصراع.
تطمينات أمريكية
بحسب الشبكة، أكد مسؤولون أميركيون كبار لوفد من كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين زاروا واشنطن هذا الأسبوع أنه في حال اندلاع حرب شاملة على الحدود الشمالية بين “إسرائيل” و”حزب الله”، فإن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مستعدة تماما لدعم حليفها.
وشارك مسؤولون إسرائيليون كبار، بمن فيهم وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي، تساحي هانيغبي، في سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين في إدارة بايدن مثل مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ومنسق شؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض، بريت ماكغورك، في واشنطن هذا الأسبوع.
وقال مصدر الشبكة الإخبارية إنهم ناقشوا مجموعة واسعة من المواضيع بما في ذلك الوضع على الحدود الشمالية لـ “إسرائيل” وإيران ومفاوضات وقف إطلاق النار والرهائن.
وخلال هذا اللقاء أكد بلينكن “التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل”، وفق ما قاله المتحدث باسمه، ماثيو ميلر.
وأضاف ميلر أن وزير الخارجية الأميركي شدد أيضا على “أهمية تجنب تصعيد جديد في لبنان” من خلال “حل دبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية التي نزحت بسبب تبادل إطلاق النار على الحدود، بالعودة إلى ديارها”.
الحل الدبلوماسي
من جهة أخرى، صرحت إدارة بايدن مرارا وتكرارا أنها لا ترغب في رؤية اندلاع حرب أخرى على الجبهة الشمالية لـ “إسرائيل”، وحثت على التهدئة والحل الدبلوماسي.
وقبل أيام زار المبعوث الأميركي، عاموس هوكستين، المنطقة لمحاولة المساعدة في تهدئة الصراع.
مخاوف أمريكية
كما ذكرت شبكة “سي إن إن”، أن مسؤولين أميركيين لديهم مخاوف جدية من أنه في حالة اندلاع حرب شاملة في الشمال، يمكن لـ “حزب الله” أن يهاجم الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي “القبة الحديدية”، وأن هذا الواقع من شأنه أن يجعل الدعم الأميركي الكامل لـ “إسرائيل” أكثر أهمية.
وكان الأمين العام لـ “حزب الله”، حسن نصر الله، قد حذر، الأربعاء، من أن أي مكان في “إسرائيل” “لن يكون بمنأى” من صواريخ الحزب في حال توسع الحرب.