هاشتاغ – عثمان الخلف
أُلقى التقنين الكهربائي بثقله على حياة أهالي دير الزور حالهم كحال باقي السوريين في المحافظات الأخرى.
التقنين الذي جاء قاسياً هذا الشتاء مع موجات البرد غير المسبوقة لا يطال جميع أبناء المحافظة، فبينما ينتظر الأهالي مجيء التيار في الساعة المقررة مُتقطّعاً بين نصف ساعة في الغالب إلى 45 دقيقة ليعيشوا بنعيمه إنْ ثَبُت على حاله، تجد في المقابل منازل ذات حظوة لا تنقطع عنها الكهرباء بحكم وجود خط ثان.
عدة مواطنين اشتكوا لـ “هاشتاغ” هذا الوضع مُطالبين بالمساواة والعدل في ساعات الوصل والقطع، كيلا يخلق هذا الوضع حساسيات حسب تعبيرهم.
يومان على التوالي رُصد الأمر في الحارة التي يقع بها مطعم “فريشتي” في حي القصور بمدينة دير الزور ، ليتواصل المشتكون مع “هاشتاغ” أمس الأربعاء الساعة العاشرة مساءً حيث لوحظ أنه رغم وجود التقنين، فإن منازل ومحال في الموقع المذكور كانت تنعم بالتيار الكهربائي، مؤكدين أن مصدر التغذية لم يكن ألواح الطاقة الشمسيّة أو المولدات، بل الكهرباء الحكوميّة.
“هاني الصّيادي”، أحد المشتكين، أكد أن الموضوع ليس بالجديد: “لاحظنا ذلك منذ فترة، ويمكن مشاهدة ذلك أيضاً في منازل مجاورة لمبنى اتصالات دير الزور التي تنعم هي الأخرى بالتيار الكهربائي دون انقطاع، حيث جرى تزويدها به من المبنى المذكور، لافتاً إلى أن ما شاهده في الحي الذي يقطن به، موجود أيضا في أحياء أخرى!.
مدير كهرباء دير الزور المهندس “خالد لطفي” أكد أنه لاعلم للشركة بهذا الأمر، رافضاً أي تجاوزات من هذا القبيل .
وطلب من أي مواطن يرى تجاوزات من هذا النوع الإبلاغ عنها بشكل فوري لكوادر مركز الطوارئ في كل حي، أو التواصل معه شخصياً لكشف مايجري.
وحول وجود منازل تنعم بالكهرباء بجوار مبنى الاتصالات، أشار “لطفي” إلى أنه سيجري التدقيق في ذلك قائلاً : “لا نعلم لمن نلتفت، لمتابعة عملنا أم نقضيها وراء “قصقصة” أسلاك هؤلاء، ولا نعلم إذا ماكان مديرو دوائر حكوميّة يسمحون بمد خطوط من مباني حكومية إلى منازل مُعينة، وهذا مرفوض بالتأكيد”.
وتعيش دير الزور وضعاً كهربائياً صعباً بفعل التقنين الذي وصل إلى 1 ساعة وصل مقابل 5 ساعات قطع تتخللها ولاتزال انقطاعات تلتهم فترة التشغيل القصيرة .