الأحد, ديسمبر 22, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارفي سوريا.. كريم تفتيح البشرة يوصلها إلى المستشفى.. وخبير يحذر عبر "هاشتاغ"...

في سوريا.. كريم تفتيح البشرة يوصلها إلى المستشفى.. وخبير يحذر عبر “هاشتاغ” من المستحضرات القاتلة

هاشتاغ_نور قاسم

رصد هاشتاغ منشوراً في إحدى الصفحات الطبية السورية مفاده أن إحدى الفتيات دخلت إلى العناية المشددة بسبب مستحضر لتفتيح البشرة “البودرة السائلة” .

وبحسب صفحة “MedDose منصة الصحة السورية” فإن الفتاة تستخدم المنتَج منذ سبعة سنوات، حتى أوصلها إلى حالة صحية صعبة جداً، إذ ترقد في العناية المشددة، وهي اليوم بين الحياة والموت .

نائب رئيس الجمعية العلمية السورية للأعشاب الطبية والطب التكميلي الدكتور هشام قاسم قال في حديث خاص ل”هاشتاغ” إن هكذا حالات واردة جداً، وخصوصاً بعد استخدام مستحضرات تفتيح البشرة، “فبعض كريمات التبييض غير المرخصة أصولاً يتم وضع مركبات كيميائية لتسريع فعاليتها ما يسرّع من النتائج المرجوة من يومين إلى ثلاثة أيام، وهي أملاح المعادن الثقيلة أي الزئبق والزرنيخ والرصاص، وعلى رأسها “الزئبق” الذي يستخدم في صناعة الورق ودباغة الجلود”.

وقال قاسم إن الأنظمة الرقابية والصحية تحرّم تحريماً كاملاً وجود هذه المعادن الثقيلة في أي منتج غذائي أو دوائي.

وأشار إلى أن هذه المكونات “ممنوعة ومعروفة بسميتها، إلا أن بعض الأشخاص غير المتخصصين وخاصةً في محال العطارة السورية يستخدمونها في المستحضرات التي يصنّعونها لتأثيرها السريع في تفتيح البشرة، دون ذكر المحتويات على المستحضَر كي لا يُنفّر المشتري من شرائها لسمّيتها المعروفة”.

ولفت قاسم إلى أن “الخلطات والمنتجات لدى هؤلاء العطارين غير مراقبة وتالياً يمكن وصول مثل هذه المواد السامة إلى الفتيات بسهولة، ناهيك عن وصول منتجات مهربة من بعض الدول الآسيوية التي لا تفرض أي رقابة على منتجاتها، وتالياً فإن إمكانية احتواء مستحضراتهم على المواد المؤذية مرتفعة”.

وأوضح نائب رئيس الجمعية السورية للطب التكميلي أن “المعادن الثقيلة لها مفعول قوي مؤكِسد، ومبيّض للبشرة بصورة لافتة خلال بضعة أيام مما يجعل الفتيات ترغبن به أكثر من المنتجات الطبيعية الأُخرى التي تحتاج إلى وقت أكثر بقليل قد يمتد من عدة أسابيع إلى أشهر لظهور النتائج الجمالية المرجوة”.

وبيّن الكيميائي المختص بالصناعات الدوائية أن “الآثار السلبية تظهر إثر تراكم الاستخدام اليومي على مدار سنوات، وخصوصاً أن الجزئيات المعدنية لهذه المواد الضارة قطرها صغير جداً وقادرة على النّفاذ داخل الجلد إلى مجرى الدم إلى أن تصل إلى الأعضاء الفعّالة مسببةً أضراراً جسيمة للدماغ أو الكلى أو الكبد أو الرئتين أو القلب وغيرها من الأعضاء داخل الجسد” ، مضيفا أنه بسبب تراكم الجرعة في الدم فإنها تحتاج من أربع إلى خمس سنوات لحين وصولها إلى ما يسمى بالعتبة القاتلة .

ولفت قاسم إلى إمكانية ظهور الأعراض “بشكل فجائي متفجر”، وملاحظة تأثيراتها السمية بشكل عام تتجلى ببدء تكون الهالات السوداء حول العين، ضعف وظيفة الكِلى و الكبد أو الرؤية غير الواضحة ، آلام عصبية ، وأحياناً كثيرة يُلاحَظ ظهور نوع من النسيان بسبب الزهايمر، وفقدان القدرة البصرية والعصبية إضافةً إلى حالات الرجفان و الرعشة و آلام العامة في الجسم .

من هذا المنطلَق -ينصح قاسم- بعدم استخدام كريمات التبييض أو التقشير إلا من من أيدٍ خبيرة في تركيبها سواء صيدلاني، طبيب جلدية، أو كيميائي متخصص في الصناعة الدوائية.

ويشرح قاسم أن “ثمّة استخدامات طبية قد يضطر خلالها المختص إلى استخدام هذه المعادن الثقيلة بجرعات مضبوطة، ولكن بعد توصية المريض بوضعها لفترة زمنية محدودة جداً، ففي حالات الأمراض الجلدية العنيدة يتم اللجوء لهذه المكونات ولكن بجرعات صغيرة متباعدة زمنيا ولفترة قصيرة جداً، أي من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع فقط ومن ثم إيقاف استخدامه”.

قاسم قال إنه لا يمكن منع استخدام هذه المادة لأنها مطلوبة وموجودة بإحدى الصيَغ، ولكن التعميم باستخدامها لصيَغ أخرى وفترات زمنية أطول على أيدٍ غير متخصصة فهنا تكمن الخطورة .

ووجه الكيميائي قاسم نصيحة للفتيات اللواتي يرغبن باستخدام كريم التبييض، أن يستشرن طبيب جلدية أو صيدلاني أو كيميائي مختص بالصناعة الدوائية التجميلية، لينصحهن بمستحضرات موثوقة، مشدداً على ضرورة تحليهن بالصبر، فبدلاً من ظهور النتيجة خلال أيام فلينتظرن لشهرين أو ثلاثة أشهر إلى حين إعطاء المفعول الجيد لتفتيح البشرة وحماية أنفسهن من مخاطر قد تكون قاتلة.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة